هدد نائب رئيس الحكومة الإيطالية لويجي دي مايو بسحب مساهمة بلاده في تمويل الاتحاد الأوروبي في حال لم يبادر التكتل لمساعدة 150 مهاجرا عالقين على متن السفينة "ديتشوتي" -التابعة لخفر السواحل الإيطاليين- في ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية الإيطالية منذ ليلة الإثنين. حيث رفضت السلطات الإيطالية نزولهم من السفينة قبل الحصول على تعهّد من الاتحاد الأوروبي باستقبال قسم منهم. ومن المقرر أن يجتمع ممثلون عن نحو 12 دولة في الاتحاد الجمعة لمناقشة المسألة، بحسب ما أعلنت المفوضية الأوروبية. وقال دي مايو في مقابلة نشرت ،الخميس، على موقع فيسبوك: "لقد سنحت لنا الفرصة في الأشهر الأخيرة لرؤية نتائج التعامل بليونة مع الاتحاد الاوروبي ونتائج التشدد معه". وتابع دي مايو: "إذا لم تصدر أي نتائج عن اجتماع المفوضية الأوروبية غدا الجمعة، وفي حال لم يتخذوا أي قرار بشأن السفينة ديتشوتي وإعادة توزيع المهاجرين لن نكون "حركة خمس نجوم " ونحن مستعدون لإعطاء الاتحاد الأوروبي 20 مليار يورو في كل عام". وقال دي مايو زعيم حركة خمس نجوم المناهضة للمؤسسات، أن إيطاليا لا تريد أن تكون كبش فداء عن بقية دول الاتحاد في قضية توزيع المهاجرين. وقال دي مايو في مقابلة مع محطة "راي" التلفزيونية أن الاتحاد الأوروبي أنشئ على مبادئ مثل التضامن. إذا لم يكن قادرا على إعادة توزيع 170 شخصا فانه يواجه مشاكل جدية تتعلق بمبادئه التأسيسية. وفي مقابلة مع صحيفة "كورييري دي لا سيرا" الإيطالية قال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني إن السبيل الوحيد للسماح بنزول المهاجرين من على متن السفينة ديتشوتي هو ب"هبوط طائرة كبيرة ترسلها إحدى العواصم الأوروبية في كاتانيا"، لإخراجهم من الاراضي الإيطالية. وتابع سالفيني: "يجب أن تفهم أوروبا أن الحكومة الإيطالية غاضبة. لقد اكتفينا من كثرة كلامهم وقلة نتائجهم". فرانس24