وقعت خلال اليومين الماضيين العديد من حوادث المرور على مستوى شبكة طرقات ولاية الوادي، أصيب فيها مواطنون من مختلف الأعمار، إذ تراوح سنهم بين 17 إلى 60 سنة، وأغلب تلك الحوادث كانت الدرجات النارية طرفا فيها، حسب إحصائيات مصالح الحماية المدنية بالوادي. وخلفت 8 حوادث مرور قبل عيد الأضحى المبارك، قتيل وأزيد من 8 جرحى متفاوتي الخطورة، أين تدخلت مختلف وحدات الحماية المدنية بالولاية، لإسعاف الجرحى والمصابين، أو نقل جثامين المتوفين من عين المكان. وشهد الطريق البلدي الرابط بين قرية الصحين وبلدية حاسي خليفة، يوم أمس الأول، حادث مرور مأساوي، في وقت بعد الظهيرة، أين وقع اصطدام مباشر بين شاحنة وسيارة من نوع مرسيدس، أودت بحياة شاب يبلغ من العمر 24 سنة، الذي توفي بعين المكان، فيما تعرض شابين أخرين في نفس الحادث إلى جروح متفاوتة، وإثر وقوع الحادث تدخلت وحدة الحماية المدنية لحاسي خليفة، وبدعم من الوحدة الرئيسية ووحدة الدبيلة، لإخراج الضحية من السيارة التي تضررت بشكل كبير جراء الارتطام، وكذا إسعاف الجرحى. وللإشارة فإن الطريق البلدي سالف الذكر يشهد حركة مرور كبيرة، بالأخص شاحنات البضائع ونقل المنتوجات الفلاحية، كما أنه طريق ضيق للغاية، وحوافه مكسورة، بالإضافة لانخفاض مستواه عن مستوى الطريق، حيث يشكل خطرا في حال انزلاق إحدى عجلات السيارات خارج حافة الطريق، ويبقى السبب الرئيسي في جميع الحوادث هو العنصر البشري، الذي يدرك خطورة وضعية الطرقات ولا يضرب حسابا لذلك. كما نقلت وحدة الحماية المدنية بالرباح، يوما قبل عيد الأضحى، وفي حدود منتصف النهار، جثة شاب فلاح يبلغ من العمر 35 سنة، من مزرعته في منطقة الدبديبي، التي تبعد عن بلدية الرباح بحوالي 2 كلم، إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بن عمر الجيلاني بالشط، لعرضه على الطبيب الشرعي، أين تم تسليمه في اليوم الموالي لأهله، لتشييعه إلى قبره، بعدما وافته المنية، إثر صعقة كهربائية، أثناء قيامه بتصليح قاطع الكهرباء الخاص بمضخة السقي بمزرعته في منطقة الدبديبي التابعة لبلدية الرباح الواقعة على بُعد 10 كلم جنوب عاصمة ولاية الوادي.