يمر الدولي الجزائري، سفيان فيغولي، حاليا مع نادي غالاتسراي التركي بواحدة من أسوأ فتراته طوال مشواره الكروي، شبيهة على حد كبير بالوضعية التي مر بها في نادي ويستهام الانجليزي عندما قضى طويلا على مقاعد الاحتياط أكثر مما قضاه على المستطيل الأخضر، كما يعيش وضعية نفسية صعبة جدا بسبب سعي الأخير للتخلص منه وتسريحه قبل غلق سوق التحويلات الصيفية، ولجوئه إلى خيار الضغط الفني بإبقائه على كرسي الاحتياط حتى يجبره على خيار الرحيل بعد أن رفضها عدة مرات عن طريق مناجيره وحتى خلال تصريحاته لوسائل الإعلام التركية، التي أكد فيها مرارا وتكرارا رغبته البقاء في غالاتسراي والمشاركة في دوري الأبطال رغم أن المدرب فاتح تيريم لا يعتمد عليه. وعانى فيغولي، سهرة أول أمس، مرة أخرى من كرسي الاحتياط الذي يلازمه منذ بداية الموسم الجاري، حيث تابع لقاء الجولة الثالثة الذي فاز خلاله غالاتسراي على نادي ألانيا سبور بسداسية نظيفة، ولم يشارك الدولي الجزائري في أي دقيقة من المباراة رغم أنها كانت سهلة وفي اتجاه واحد، كان فيها من المفروض على المدرب تيريم أن يمنح فرصا أكبر للاعبين الاحتياطيين بعد ضمان الفوز بالنقاط الثلاث، وهي كلها عوامل تبرز بأن مستقبل لاعب غرونوبل الفرنسي السابق مهدد إن أصر على البقاء في النادي التركي الذي يرفض بدوره الاحتفاظ به، بحجة تراجع مستواه ولراتبه السنوي المرتفع والمقدر ب3.8 مليون يورو، ولا يوجد خيار أمام فيغولي سوى الرحيل نحو وجهة أخرى لبعث مشواره الكروي. وكانت عدة تقارير إعلامية تركية ذكرت بأن غالاتسراي عرض فيغولي على العديد من الأندية بطريقة لإجباره على الرحيل، خاصة وأنه ليس ضمن خطط المدرب فاتح تيريم، وكشف موقع "فوتو سبور" التركي، أن نادي العاصمة اسطنبول عرض لاعب "الخضر" على دينامو كييف الأوكراني، رين الفرنسي وأولمبياكوس اليوناني، وأضاف أن دينامو كييف، باتت لديه الفرصة الآن لضم اللاعب الذي كان ضمن خططه من قبل، وكان دينامو قد أعرب عن اهتمامه بفيغولي، عام 2015 لكن الصفقة لم يكتب لها النجاح، وينتهي عقد اللاعب الجزائري مع غالاتسراي في 2022، وتبلغ القيمة السوقية له حاليا 7.5 مليون يورو، لكن فيغولي ومناجيره يرفضان فكرة الرحيل من أجل الحفاظ على المكاسب المالية الكبيرة التي يحصل عليها في تركيا.