شرع المنتخب الوطني الجزائري في التحضير لِمواجهة غامبيا، لِأوّل مرّة تحت إشراف المسؤول الفني الجديد جمال بلماضي. حدث ذلك بِالمركز الفني الوطني لسيدي موسى، مساء الإثنين. استعدادا لِهذه المباراة المُبرمجة بِالعاصمة الغامبية بانجول، السبت المقبل. ضمن إطار الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019. وتميّزت الحصة الأولى ب “التعارف”، حيث ألقى خير الدين زطشي رئيس الفاف خطابا مُقتضبا على اللاعبين. كما رحّب الناخب الوطني الجديد جمال بلماضي بِتلاميذه، وشرح لهم فلسفة عمله، ودور كل زميل له في الجهاز الفني ل “الخضر”. ويعتقد عدد لا باس من أنصار المنتخب الوطني الجزائري، أن “محاربي الصحراء” بِصدد الدخول في عهد جديد، يُشبه فترة صيف 2011، ومجيئ التقني البوسني وحيد خليلوزيتش. وذلك لِتشابه هذا المسؤول الفني الأخير مع جمال بلماضي، خاصة من ناحية الإنضباط “العسكري”. كما أن تريّث الناخب الوطني الجديد، وإصراره على ترك بصمة قوية في ضبط قائمة اللاعبين، بعيدا عن “الإملاءات”، وتوجيه الدعوة ل “فلان” وشطب إسم “علان”. ما يُغذّي آمال المتفائلين بِعودة قطار “محاربي الصحراء” إلى سكّة الإنتصارات. ووصل لاعبو المنتخب الوطني إلى مركز سيدي موسى دون تأخّر، أو التورّط في مشاكل “تافهة”، مثلما كان يحدث في السابق. وهذا عامل آخر إيجابي يُدوّنه مُشجّعو “الخضر”، ويعتبرونهم مُؤشّرا على ملامح ميلاد فجر جديد، يستعيد بعده المنتخب الوطني مجده الضائع. ولكن في الطرف المقابل، يُبدي بعض أنصار “الخضر” حذرهم، ويتخوّفون من أن يكون مثل الكلام المُشار إليه أعلاه، مجرّد سحابة صيف عابرة. ودليلهم في ذلك، الفكر الهاوي الذي يطبع فلسفة تسيير الفاف، وانزعاج بعض إطارات مبنى دالي إبراهيم من تقليم بلماضي مخالبهم، المُرادف لِحرمانهم من “حلوى” المتاجرة بِاللاعبين المحليين، بِحجّة تشجيع البضاعة “الوطنية”. ودون استبقاء الأحداث، ستُفرز مباراة غامبيا معطيات جديدة، تُؤكد هذا أو تنفي ذلك. وتُظهر صور شريطَي الفيديو المُرفقَيتن أدناه، وصول لاعبي المنتخب الوطني إلى مركز سيدي موسى، وأوّل حصّة تدريبية لهم.