لا يزال غياب البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم نادي جوفنتوس الإيطالي عن حفل جوائز الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الذي اقيم الخميس الماضي في إمارة موناكو الفرنسية، يثير العديد من التساؤلات والجدل حيال السر وراء هذا الغياب، خاصة انه كان ضمن المرشحين للفوز بجائزة افضل لاعب في الموسم. وكان الاتحاد الأوروبي قد منح الكرواتي لوكا مورديتش جائزة أفضل لاعب في أوروبا، بينما جاء كريستيانو رونالدو ثانياً والمصري محمد صلاح في المركز الثالث. وسعت وسائل الإعلام الإيطالية والإسبانية لمعرفة سر غياب رونالدو عن حفل توزيع جوائز الاتحاد القاري، خاصة بعدما اتضح انه كان على وشك الحضور الى هناك قبل ان يعدل عن ذلك قبل ساعتين فقط من إقامة الحفل، مقرراً البقاء في إيطاليا. وبحسب تقارير إعلامية أوردتها الصحافة الإيطالية، فإن رونالدو لم يكن معارضاً لفوز مودريتش بالجائزة، ولكنه عارض الطريقة التي توج بها، خاصة انه يعتبر نفسه الأجدر والأحق بالجائزة من منافسيه مودريتش ومحمد صلاح. ويبدو أن رونالدو الفائز بالجائزة ثلاث مرات سابقا، كان يعلم جيداً أنه لا دخل لأداء اللاعبين في بطولة كأس العالم بنتائج استفتاء الجائزة، لأن الاتحاد الأوروبي يركز على المسابقات التي ينظمها خاصة القارية منها أي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي بالنسبة للأندية، وبطولة كأس أمم أوروبا بالنسبة للمنتخبات، في إشارة إلى استبعاد أحقية فوز مودريتش بالجائزة لأنه تألق مع منتخب بلاده في مونديال روسيا، وقاده لبلوغ النهائي. ووفقًا لتلك التقارير، فإن رونالدو يوجه اتهاماته إلى فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد بأنه مارس ضغوطات شديدة على الاتحاد الأوروبي من أجل منح الجائزة لمودريتش على حسابه، معرباً عن غضبه من مسؤولي الاتحاد القاري بسبب رضوخهم لهذه الضغوط. ولم يتقبل رونالدو تضارب معايير الاختيار التي يتبعها الاتحاد الأوروبي، إذ كيف يختاره كأفضل لاعب في مسابقة دوري أبطال أوروبا، من ثم يختار لاعباً أخر كأفضل لاعب في الموسم، في وقت ان المسابقة تعتبر البطولة الأهم والأغلى في الموسم. واضطر رئيس الاتحاد الأوروبي ألكسندر سفيرين إلى الدفاع عن مصداقية الاتحاد القاري ونتائج الاستفتاء الذي منح الجائزة للكرواتي مودريتش بقوله :”كان هناك 55 صحافياً و80 مدرباً هم من اختاروا الفائز بالجائزة وعلى الجميع تقبل النتائج” ، مستبعداً فرضية ان رونالدو غاب عن الحفل احتجاجاً على عدم فوزه بالجائزة في إشارة لوجود سبب آخر يقف وراء ذلك. الجدير ذكره بأن رونالدو توج بجائزة الاتحاد الأوروبي ثلاث مرات أعوام 2014 و2016 و2017 بفضل قيادته لريال مدريد لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا، قبل ان الدون “الجائزة” لهذا العام، رغم انه قاد الفريق المدريدي للحفاظ على اللقب القاري بعدما انتقل الى جوفنتوس في خطوة غير منتظرة.