تواصلت عمليات الإنقاذ التي أسفرت على العثور على مزيد من الجثث، الأحد، حول ضاحية كريمسك في جنوب غرب روسيا، حيث أدى فيضان عنيف إلى مقتل أكثر من 150 شخصا، وحيال استياء السكان، أمر الرئيس فلاديمير بوتين بإجراء تحقيق وتقديم مساعدات فورية. وقد عثر على جثة فتاة في الثامنة من عمرها، كما أفادت لجنة التحقيق المحلية في تصريح لوكالة أنباء "انترفاكس". وبذلك ارتفع إلى 152 العدد الإجمالي للقتلى، منهم 140 في هذه المدينة الصغيرة وضواحيها وحدها. وتم العثور على تسع جثث في منتجع جيلانجيك واثنتين في ميناء نوفوروسيك المجاور، وارتفعت الحصيلة ثلاثة قتلى الأحد في نوفوروسييسك اكبر مرفأ روسي على البحر الأسود. لكن وسائل الإعلام وعمال الانقاذ يتخوفون من ارتفاع الحصيلة لدى تراجع المياه وتقدم عمليات الإنقاذ. وقال عمدة كريمسك فاسيلي كروتكو خلال اجتماع ازمة مع الرئيس فلاديمير بوتين "نفتح المنازل ونعثر على جثث". وأوضح مسؤول في القوة الخاصة لمواجهة الكوارث الطبيعية لوكالة "فرانس برس" انه لم يتم التعرف على هوية العديد من الضحايا. وتعرضت منطقة كريمسك الى فيضانات بلغ علوها عدة امتار ليل الجمعة السبت، بحسب الشرطة. وتقع كريمسك على بعد 200 كيلومتر شمال غرب مدينة سوشي الساحلية التي تحتضن الألعاب الاولمبية الصيفية في 2014. وبحسب السلطات المحلية فان الكارثة ضربت منطقة فيهااربعة الاف مسكن ويعيش فيها 12 ألف شخص. وقام الرئيس بوتين السبت بزيارة المنطقة المنكوبة، في وقت تصاعدت اتهامات السلطات بالتقصير بحسب شهادات ورسائل تم بثها عن طريق الانترنت. وقال الرئيس الروسي الذي تفقد المنطقة على متن مروحية مع حاكم كراسنودار الكسندر تكاتشيف قبل ان يهبط في كريمسك "هذا شبيه بتسونامي". وخلال اجتماع الأزمة سأل بالتفصيل عمدة كريمسك متى تلقى تحذيرا من خطر وقوع فيضان وكيفيه ابلاغ السكان به. عندئذ قال بوتين "طلبت من رئيس لجنة التحقيق الروسية ان يأتي الى هنا، وسيدقق في أعمال جميع المسؤولين: كيف وصل التحذير، ومتى وصل، ومتى كان يمكن ان يصل، ومتى كان يفترض ان يصل، وكيف تصرف كل شخص". وكان الكرملين اعلن السبت ان "الرئيس قام بجولة فوق المنطقة المنكوبة على متن طوافة قبل المشاركة مساء في اجتماع أزمة في كريمسك". وانقطع التيار الكهربائي عن المنطقة الساحلية المنكوبة، ولا يزال 29 الف شخص بلا كهرباء بحسب بيان لوزارة الطاقة. كما تسبب سوء الاحوال الجوية في تعطيل حركة القطارات والسفن.