وصف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، حادثة ملعب عمر حمادي ببولوغين في مباراة اتحاد العاصمة والجوية العراقي ب”المعزولة”، داعيا إلى ضرورة تجاوز هذه الواقعة والابتعاد عن اللغط والجدل بخصوص حدث رياضي يريد البعض “تسييسه”، وأكد بيراف تقديمه اعتذارا إلى المسؤول الأول بالسفارة العراقية في الجزائر لوضع حد ل”كرة الثلج” المصاحبة لهذه الحادثة، من منطلق “أسفه” على تصرف مجموعة محدودة من أنصار اتحاد العاصمة، كاشفا بالمناسبة حقيقة تصريحاته السابقة بخصوص المقارنة بين الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين والرئيس العراقي الراحل صدام حسين. قال، الثلاثاء، مصطفى بيراف في تصريح إلى “الشروق” بخصوص حادثة انسحاب فريق القوة الجوية العراقي من لقاء اتحاد العاصمة بكأس العرب للأندية الأبطال، احتجاجا على ترديد أنصار الاتحاد لأهازيج “الله أكبر.. صدام حسين”: “الحادثة مؤسفة ومعزولة تسبب فيها بعض أنصار اتحاد العاصمة، ووجب علينا تفويت هذه الحادثة والابتعاد عن اللغط الإعلامي الكبير المصاحب لها وردود الفعل السلبية..”، قبل أن يضيف: “لقد تحدثت مع المسؤول الأول بالسفارة العراقية في الجزائر وقدمت له اعتذارا باسم الحركة الرياضية الجزائرية عما حدث في ملعب بولوغين..”، ورفض المسؤول القوي في الرياضة الجزائرية لجوء بعض الأطراف إلى عملية “تسييس” حادثة ملعب بولوغين، وصرح: “يجب أن نبقي الرياضة بعيدة عن السياسة، لا يجب تسييس ما قاله بعض المناصرين في المدرجات..”، مضيفا: “لكن لا يمكن التحكم في الأنصار لأنهم أحرار في الملاعب ومستقلون ويمكنهم المناصرة بالطريقة التي يرونها مناسبة، رغم أن ما بدر منهم في بولوغين مؤسف..”. من جهة أخرى، كشف بيراف ل”الشروق” حقيقة تصريحاته بخصوص الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، وقال: “ردي كان على سؤال متعلق بالمقارنة بينه وبين الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين.. لقد قلت بأنه لا يمكن المقارنة بين الرجلين فبومدين شخصية وطنية نزيهة قدمت الكثير للجزائر وساهمت في بناء الديموقراطية وأسس الدولة الجزائرية ولصدام تاريخ آخر..”، قبل أن يضيف: “لا يجب إخراج ما حدث في بولوغين عن إطاره الرياضي..”، مشددا على أنه سيحرص على المضي قدما في التعاون الرياضي الجزائري العراقي، وهو الذي وجه دعوة إلى رئيس اللجنة الأولمبية العراقية للعمل في هذا الاتجاه.