تسبّب إرهاب الطرقات في مقتل 392 طفل متمدرس، وجرح أزيد من 5 آلاف آخر خلال الموسم الدراسي 2017 2018، حسب الحصيلة التي كشف عنها المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، حيث إن معظم الضحايا تم تسجيلهم في المسارات المؤدية من وإلى المدرسة، بسبب سائقين متهورين وغياب شروط الحماية بالقرب من المؤسسات التربوية. وحسب الأرقام التي قدمها المركز على هامش الحملة التوعوية التي أطلقها الثلاثاء، لحماية الأطفال المتمدرسين من حوادث المرور، فقد تم تسجيل خلال الفترة الممتدة “من سبتمبر 2017 إلى غاية جوان 2018، وفاة 392 طفل تحت سن 14 سنة وجرح 5189 آخرين”، مع التأكيد على أن “أغلب الضحايا تم تسجيلهم في المسارات المؤدية من وإلى المدرسة”. ويسعى المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، من خلال الحملة التوعوية التي نظمها تحت شعار “فكروا في أولادكم.. خفضوا من سرعتكم”، إلى “تعزيز حماية فئة الأطفال، لاسيما المتمدرسين منهم، من مخاطر حوادث المرور”. في سياق متصل، تسببت حوادث المرور في هلاك 804 شخص وجرح 29916 آخرين خلال السداسي الأول من السنة الجارية أي بانخفاض “محسوس” على التوالي ب7.69 بالمائة و7.61 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة المنقضية، حسب حصيلة لمصالح الحماية المدنية. وأوضح تحليل مقارن لإحصائيات حوادث المرور أعدته ذات المصالح تحوز “الشروق” نسخة منه، أن الحوادث الجسمانية التي بلغ عددها 24.906 سجلت كذلك انخفاضا ب8.82 بالمائة. وأضاف ذات المصدر أن العدد الأكبر للموتى والجرحى قد سجل خلال حوادث الاصطدام المباشر وانقلاب المركبات أي بأكثر من 74 بالمائة أما عدد الأشخاص الموتى والجرحى الذين تعرضوا للدهس من المركبات فبلغت نسبتهم 21 بالمائة، أما نسبة الضحايا المتوفين من جنس ذكر فقد بلغت 76 بالمائة، في حين بلغت نسبة الضحايا من الإناث 11 بالمائة فيما شكل الأطفال نسبة 13 بالمائة من الضحايا. وفيما يخص نوع وسائل النقل المعنية بحوادث المرور فقد أظهرت الدراسة أن المركبات الخفيفة تبقى تحتل الصدارة بنسبة 74 بالمائة متبوعة بالدراجات النارية والدراجات الهوائية والشاحنات على التوالي ب12بالمائة و10.60بالمائة.