أقدم العشرات من المقصيين من الاستفادة من السكن الاجتماعي ببلدية عين وسارة في الجلفة، صبيحة الأربعاء، على تنظيم حركة احتجاجية وغلق الطريق الوطني رقم واحد بوسط المدينة وكذا عدد من الطرقات الثانوية، احتجاجا على قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية، التي أكدوا بأنها حملت عشرات الأسماء من أصحاب النفوذ ومقربي المير وأعضاء المجلس البلدي. وطالب المحتجون بضرورة التدخل العاجل لوالي الجلفة للتحقيق في قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية التي تم الإعلان عنها من طرف مصالح بلدية عين وسارة والتي تخص حصة 671 سكن اجتماعي، وأكد المحتجون بأنه في الوقت الذي تم فيه إقصاء العشرات من المواطنين الذين يقطنون في سكنات هشة وضيقة، ويعيشون أوضاعا صعبة للغاية وكانوا قد أودعوا ملفاتهم على مستوى الدائرة منذ أكثر من عشر سنوات، غير أنهم تفاجأوا بأن القائمة ضمت العديد من الأسماء التي لا تملك حق الاستفادة من أقارب وحاشية أعضاء المجلس والمقربين إليهم، إضافة إلى وجود بعض المستفيدين ممن أودعوا ملفاتهم خلال السنوات الأخيرة فقط، كما ضمت قائمة المستفيدين عشرات الأشخاص الذين لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة من السكنات الاجتماعية، خاصة ما تعلق بالدخل الشهري الذي يفوق القيمة القانونية التي حددتها الدولة. كما أقدم شاب على محاولة الانتحار بالقرب من مركز الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بعد إصابته بجروح خطيرة على مستوى أنحاء متفرقة من جسده بواسطة آلة حادة بعد تأكده من عدم تواجد اسمه على قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي، وطالب المحتجون بضرورة التدخل العاجل لوالي الجلفة وإيفاد لجنة تحقيق من أجل الوقوف على حجم التجاوزات التي عرفتها عملية دراسة ملفات طالبي السكن، والطريقة التي تم بها إعداد قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية. وقد تدخل عناصر الأمن لدائرة عين وسارة مدعومين بفرقة مكافحة الشغب من أجل احتواء الوضع، وتفادي أي تجاوزات ومنع نقل الاحتجاجات إلى الأحياء المجاورة، وتشديد الحراسة على الإدارات والهياكل العمومية، أين نشبت مواجهات بين المحتجين وعناصر الأمن، دون تسجيل إصابات.