كشف مسؤول بالفدرالية الجزائرية للرياضة المدرسية من ولاية عين الدفلى أن أكثر من أربعة ملايين تلميذ في الطور الابتدائي لا يستفيدون من ممارسة الرياضة على مستوى مؤسساتهم التربوية، وذلك بسبب نقص التأطير. وأوضح مدير تطوير التكوين على مستوى الفدرالية الجزائرية للرياضة المدرسية رمضان شنان، في تدخله في أشغال ندوة وطنية حول “أهمية الممارسة الرياضية في الوسط المدرسي” أن “أكثر من أربعة ملايين تلميذ في الطور الابتدائي لا يمارسون أي نشاط رياضي على مستوى مؤسساتهم التربوية وذلك بسبب نقص التأطير”. واعتبر نفس المسؤول هذا الوضع “مؤسفا أكثر”، حيث أن نحو 8000 من خريجي المعاهد الرياضية والتربية البدنية عاطلون عن العمل، مبرزا في السياق دور الرياضة المدرسية في الحركة الرياضية الوطنية بشكل عام. وأضاف “إن تأثير الرياضة على التلاميذ لا يمكن حصره في شيء”، مشيرا إلى أن هذا الوضع الذي يحرم التلاميذ يمنعهم من التمتع بممارسة الرياضة. وبالنسبة للسيد شنان، وهو كذلك مفتش التربية البدنية والرياضية، فإنه يجب أن يشكل الطور الابتدائي مكانًا لتربية المواهب الرياضية الشابة، مستدلا في ذلك بعدة أسماء لرياضيين متميزين (بما في ذلك الرياضات الفردية) الذين سطع نجمهم بعد أن اكتشفت موهبتهم خلال السنوات الأولى من دراستهم. وأشار إلى أنه في ظل المقاربة القائمة على الكفاءات في النظام التربوي لا يُطلب من المعلم الرياضي تقديم عروض تقنية للتلاميذ. من جانبها أكدت رئيسة الجمعية الوطنية لترقية وتطوير الرياضة النسوية (الجهة المنظمة لهذا الحدث) دنيا حجاب أن تعميم الممارسة الرياضية ضمن المدارس الابتدائية من شأنه أن يساهم في الكشف المبكر عن المواهب الشابة وبالتالي” توفير الدعم والتأطير الكافيين لها”. وبدوره أفاد مدير الشباب والرياضة لعين الدفلى، سيد علي زميرلي، أن 57 مدرسة في الولاية استفادت من معدات رياضية تعليمية (الكيدس)، مبرزا دور هذه الأخيرة في تطوير الحس البدني والحركي للطفل. ق. م