يواصل رئيس الجمهورية حركة التغييرات وإعادة ترتيب البيت، إذ بعد يومين من إعلان الحركة في سلك الولاة جاء الدور أمس على سلك الأمناء العامين وشملت الحركة 17 ولاية، في انتظار إعلان الحركة في سلك مديري التنظيم والشؤون العامة ورؤساء الدوائر نهاية الأسبوع الجاري على أقصى تقدير، لتكتمل بذلك حركة التغيير على مستوى الجماعات المحلية. مثل ما جرت عليه العادة في أعقاب إعلان الحركة في سلك الولاة، أفرج أمس رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة عن الحركة في سلك الأمناء العامين للولايات، وجاءت تقريبا مماثلة من حيث عدد الولايات المعنية بالتغيير للحركة في سلك الولاة، هذه الأخيرة التي شملت 18 ولاية كبرى و6 مقاطعات إدراية، في حين أن الحركة في سلك الأمناء العامين للولايات التي حملها بيان رئاسة الجمهورية شملت 17 ولاية. والملاحظ في حركة الأمناء العامين أنها لم تتقاطع مع الحركة التي شملت سلك الولاة سوى بثلاث ولايات ويتعلق الأمر بولايات البليدة، بجاية، عنابة، وفيما عدا ذلك 15 ولاية من الولايات التي عرفت التغيير في سلك الولاة احتفظت بأمنائها السابقين، أما حركة التغيير فعرفت تعيين كل من سليمان دابو، امينا عاما لولاية بجاية وكمال الدين كربوش، أمينا عاما لولاية البليدة، ورشيد بن خزناجي أمينا عاما لولاية تمنراست، وعيسى عروة، أمينا عاما لولاية تلمسان، وبدر الدين أوراو، أمينا عاما لولاية تيارت، ومحمد عبدو زاوي أمينا عاما لولاية سعيدة. كما سجلت تعيين الغالي عبد القادر بلحزاجي أمينا عاما لولاية عنابة وسعيد أخروف أمينا عاما لولاية قسنطينة والعمري بوحيط أمينا عاما لولاية مستغانم وعبد الكريم بطيوي أمينا عاما لولاية المسلية وعبد الوهاب مولاي أمينا عاما لولاية البيض وفضيل ضويفي أمينا عاما لولاية اليزي ومحفوظ بن فليس أمينا عاما لولاية الطارف وايدير مدباب أمينا عاما لولاية الوادي ورشيد بوقارة أمينا عاما لولاية خنشلة ومعمر مرين أمينا عاما لولاية عبين تيموشنت، أما ولاية غليزان فعرفت تعيين أبوب بكر بوريش أمينا عاما. مصادر “الشروق” أكدت أن دواوين ولاة الجمهورية التي حبست أنفاسها حالة الترقب لحركة الولاة منذ نهاية جويلية، مازالت تعيش على وقع الانتظار و”السوسبانس” بسبب عدم اكتمال المسار العمودي للحركة، إذ ينتظر خلال الأسبوع الجاري الإعلان على الحركة وسط إطارات الإدارة المحلية ورؤساء الدوائر، وأكدت مصادر “الشروق” بوزارة الداخلية أن الترقيات التي ستحملها الحركة تكرس مبدأ إشراك الإطارات الشابة وترقية المرأة في تقلد مناصب المسؤولية على مستوى الجماعات المحلية. ورجحت مصادرنا أن حجم الحركة لن يكون بحجم الحركة التي أجراها الرئيس السنة الماضية بين رؤساء الدوائر، أما مديري التنظيم فتوقعت المصادر أن تكون أكبر من ذلك، لأن الحركة في الإدارة المحلية السنة الماضية شملت تحويل 177 رئيس دائرة و ترقية 100 إطار بصفة رئيس دائرة، أما مديرو التنظيم والشؤون العامة، وتحويل 9 مديرين للتنظيم والشؤون العامة وترقية 8 إطارات بصفة مدير التنظيم والشؤون العامة، وبشأن مديري الإدارة المحلية، فتم يومها تحويل 11 مديرا للإدارة المحلية وترقية 9 إطارات بصفة مدير الإدارة المحلية.