كشف الملازم نسيم برناوي المكلف بالاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية، الاثنين، أن 47 مليون مصطاف زاروا الشواطئ الجزائرية ال 360 خلال فترة شهر واحد منهم نسبة 80 بالمائة خلال العشرة أيام الأخيرة فقط. وأوضح الملازم برناوي لدى استضافته في حصة "حوار اليوم" للقناة الإذاعية الأولى، أن هذا التدفق الهائل للمصطافين على الشواطئ يأتي قبيل حلول شهر رمضان الذي يحجم فيه المصطافون عن التوافد على الشواطئ ويفضلون قضاء الشهر في البيوت مع الأهل، مشيرا أن هذا العدد الكبير من زوار الشواطئ دفع مصالح الحماية المدنية إلى مضاعفة مجهودات الحراسة والمراقبة على مستوى الشواطئ، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية 30462 تدخلا أنقذت فيه 20224 شخصا من غرق حقيقي، فيما أسعف 8059 شخصا تم تحويل 2000 منهم إلى المراكز الصحية والمستشفيات، مضيفا أن تدخل وحدات الحماية المدنية خلال الفترة الحالية من فصل الصيف تزداد يوميا بمعدل أكثر من 2600 تدخل يومي في جميع المجالات سواء حرائق الغابات أو في الشواطئ أو الإجلاءات الصحية أو حوادث المرور. وأضاف المتحدث أنه تم منذ الفاتح جوان الفارط تم تسجيل 55 حالة وفاة غرقا منها 39 حالة سجلت على مستوى شواطئ غير محروسة وممنوعة السباحة، فيما عرفت ولاية جيجل أكبر عدد من الغرقى ب 9 غرقى تليها ولاية مستغانم ب 8 غرقى، مشيرا ان جميع الولايات الساحلية سجلت بها حالات غرق باستثناء ولاية الطارف، قائلا في هذا الإطار إنه منذ الفاتح جوان تم إحصاء غرقى الأماكن المائية المغلقة ب57 حالة وفاة 15 منها على مستوى السدود 14 في الأودية 13 في المجمعات المائية 06 في البرك المائية و09 في الأحواض المائية معظم هذه الحالات سجلت بالولايات الداخلية نظرا لبعدها عن الشواطئ . ولدى حديثه عن حوادث المرور قال الملازم برناوي إن الحصيلة المسجلة تشير إلى ارتفاع خاصة في شهر جوان ومنتصف شهر جويلية بسبب تزايد حركة المرور مع العطلة الصيفية، حيث تم إحصاء من 12 إلى جويلية 31 حادث مرور مميت خلف 31 قتيل وأكثر من 100 جريح على مستوى الطرقات الوطنية، حيث تم تسجيل خلال الخماسي الأول 1000 قتيل و 20 ألف جريح بمعدل 10 حوادث مرور و 10 وفيات يوميا والعامل البشري يتصدر حوادث المرور في عدم احترام قانون المرور والسرعة المفرطة و التجاوزات غير القانونية والمناورات. وبخصوص الحرائق أفاد المتحدث أنه سجل ارتفاع للحرائق خلال 15 يوم الأولى من شهر جويلية مقارنة بشهر جوان بعدد 214 حريق للغابات حيث تسبب في إتلاف مساحة مقدرة ب 1171 هكتار، موازاة مع ذلك التدخلات سمحت بإنقاذ أكثر من 13 ألف 608 هكتار من الغابة بالتنسيق مع مصالح الغابات، أن العوامل المتسببة في حرائق الغابات منها الطبيعية و البشرية في غياب الثقافة الوقائية. وأبرز ضيف الأولى أن أكثر الولايات المتضررة تأتي في المقدمة ولاية تيزي وزو ب29 حريق و خسارة 82 هكتار ولاية عين الدفلى 27 حريق تسبب في إتلاف 157 هكتار ولاية جيجل 16 حريق و 120 هكتار ثم ولاية أم البواقي 03 حرائق و الخسائر مقدرة ب 176 هكتار، فيما تم تسجيل سجل 126 حريق أدغال تسبب في إتلاف مساحة مقدرة ب 1070 هكتار من مجمل مساحة محمية مقدرة ب 1288 هكتار.