طلب المغرب، الإثنين، من السفير السوري المعتمد لديه مغادرة البلاد باعتباره شخصاً غير مرغوب فيه. وأكد بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، نقلته وكالة الأنباء السعودية، أن الوضع في سوريا لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه. وجدد البيان دعوة المغرب للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته للوقف الفوري لكافة أعمال العنف والقتل وحماية المدنيين السوريين معرباً عن تطلعه إلى تحرك فاعل وحازم من أجل تحقيق انتقال سياسي نحو وضع ديمقراطي يضمن وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية ويحقق تطلعات الشعب السوري نحو الكرامة والحرية والتنمية. من جهتها أعلنت السلطات السورية الاثنين السفير المغربي المعتمد لديها "شخصا غير مرغوب فيه"، بحسب ما أوردت وزارة الخارجية السورية في بيان، وذلك بعد ساعات من إجراء مماثل أعلنه المغرب تجاه السفير السوري المعتمد لديه. وذكرت وزارة الخارجية الخارجية والمغتربين، في بيان تلقت وكالة الأنباء الفرنسية، نسخة عنه أنها "استدعت القائم بأعمال السفارة المغربية في دمشق وسلمته مذكرة رسمية تتضمن قرار سوريا اعتبار سفير المملكة المغربية محمد الاخصاصي شخصا غير مرغوب به اعتبارا من الاثنين وذلك عملا بمبدأ المعاملة بالمثل". وكانت الرباط استدعت سفيرها في نوفمبر 2011 بعدما تعرضت سفارة المملكة في دمشق لهجوم من متظاهرين مؤيدين لنظام الرئيس بشار الاسد بسبب استضافتها اجتماعا وزاريا عربيا مخصصا لبحث الأزمة السورية، وذلك على هامش أعمال منتدى تركيا-البلدان العربية.