أعلن رئيس مجلس الأعمال الجزائري -الموريتاني، ورئيس غرفة التجارة والصناعة “الساورة” الغازي يوسف، عن إقتراح إنشاء مناطق “لوجيستيكية” حرة، على الحدود الجنوبية الغربية، بولايتي بشار وتندوف، قصد خلق مصانع موّجهة لاحتياجات بعض الدول الإفريقية، سيما موريتانيا ومالي والنيجر والسنيغال، وتوفير مناصب شغل جديدة، وخلق ثروة . وقال الغازي، الأحد، في حصة ضيف الصباح، بالقناة الإذاعية الأولى، أن إقتراح إنشاء معبر حدودي لنقل السلع بالتعاون مع مجمع “لوجيترانس”، سيرفع من عدد المتعاملين الإقتصادين المساهمين في نقل السلع عبر المنطقة الحدودية، معتبرا اياها أكبر تَحَدٍ لرفع وترقية الصادرات نحو البلدان الإفريقية. وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة “الساورة”، أن إنشاء المناطق الحدودية الحرة على الشريط بين ولايتي بشار وتندوفن بإتجاه نواكشوط، يسمح أيضا بنقل وتصدير خدمات النقل والهندسة المعمارية، بالإضافة إلى السلع الخدماتية، مضيفا أن المشكل الوحيد الذي أعاق المؤسسات الإقتصادية سابقا، هو الطريق غير المعبد نحو العاصمة الموريتانية نواكشوط، حيث تم تدخل وزارة النقل والأشغال العمومية، ووزارة التجارة، بمعية مجمع “لوجيترانس” بنجاح للمساعدة في إنهاء مشكلة الطريق التي كانت عائقا لمختلف المتعاملين الذين ارتفع عددهم إلى 170 متعامل، مقارنة بالسابق، حيث كان عددهم 55 متعاملا اقتصاديا على مسافة تقدر ب3500 كلم بين العاصمتين الجزائرونواكشوط. وثمّن رئيس مجلس الأعمال الجزائري -الموريتاني، مبادرة الحكومة الجزائرية، بدعوة المتعاملين الإقتصاديين، ومختلف المديريات العامة، لبحث سبل نحاج المشروع على ارض الواقع، والذي اعتبره المسؤول ذاته، مبادرة جد هامة، كما نوّه بالعلاقات الجزائرية مع دول الجوار والدول الإفريقية، ودعا المتعاملين الإقتصاديين إلى ترقية العمل التنموي، بما يخدم العلاقات مع الدول الافريقية، وطالب منها الوصول إلى مصاف الديبولوماسية الجزائرية في تعاملاتها مع مختلف القضايا العربية والدولية.