أصدرت محكمة الجنايات لبومرداس، مساء الخميس أحكاما بين 8 و12 سنة سجنا نافذا في حق أفراد عصابة دولية مختصة في تزوير العملة الصعبة من بينهم شاب جامعي واثنان من جنسية إفريقية تمكنوا من تزوير كميات من العملة الأوروبية، تعادل بالعملة الجزائرية 47 مليار سنتيم. حيثيات القضية تعود إلى ورود معلومات إلى مصالح الدرك الوطني لبومرداس مفادها وجود شبكة تنشط في مجال تزوير العملة الصعبة وترويجها، حيث تمكنت من توقيف أحد أفراد هذه الشبكة وبحوزته مبلغ 69 ألف أورو تبين أنها مزورة كان بصدد طرحها في السوق وأوراق أخرى معدة للتقليد، ومن خلال هذا الأخير تم التوصل لباقي أفراد الشبكة الذين يتعامل معهم في مجال تزوير وترويج العملة الأجنبية الأورو. وقد اعترف المتهم أن البداية في هذا المجال كان خلال اللقاء الذي جمعه بالمتهم الأول سنة 2016 وهو رعية مالي وذلك خلف قضبان السجن، والذي عرفه برعيتين إفريقيتين بعد خروجه منه وقد أحضروا له صندوقا حديديا يحوي مبلغ 2.5 مليون أورو من فئة 100، 200 و50 أورو منها مليون مزورة قابلة للترويج والباقي أوراق خضراء مهيئة للتقليد، قاموا بإخفائه لدى التهم الثاني، ثم نقلوها لمنزل المتهم الثالث لعدم لفت الانتباه، حيث شرعوا في تحويل الأوراق إلى عملة أجنبية، ثم بيعها في السوق وبالمقابل طالبوه بمبلغ مبلغ 750 مليون سنتيم، ثم 21 مليونا لشراء المواد اللازمة. ولدى توقيف المتهم الثالث، عثر بحوزته على مبلغ أزيد من 8 آلاف ورقة مزورة من فئات مختلفة مهيئة للتقليد واستمرت التحقيقات لغاية التوصل إلى متهمين آخرين شقيقين ثبت تورطهما ضمن الشبكة من خلال العثور لدى الأول على 29 ورقة معدة للتزوير والثاني على أزيد من 10 آلاف ورقة واعترفا أنهما يعملان في مجال التزوير.