أعلن القنصل في السفارة السورية في أرمينيا محمد حسام حافظ انشقاقه عن النظام السوري، وذلك بعد انشقاق ثلاثة سفراء آخرهم السفير السوري السابق في روسياالبيضاء ودول البلطيق فاروق طه الذي أعلن انشقاقه عن النظام الجمعة. وأكد السفير السوري لدى بيلاروسيا ودول البلطيق فاروق طه خلال إعلان انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الأسد، عبر قناة الجزيرة القطرية، أن النظام في دمشق لا يتورع عن تهديد مسؤوليه الراغبين في الانشقاق بالاعتداء على عائلاتهم وممتلكاتهم. وقال طه إنه أعلن منذ سبعة أشهر معارضته للحل الأمني في قمع الاحتجاجات فأنهت الحكومة مهمته الدبلوماسية بسبب موقفه، لكنه لم يتمكن من إعلان انشقاقه عن النظام إلا مؤخرا، نظرا للتضييق الذي يمارسه النظام على المسؤولين داخل سوريا وخارجها. وأضاف أن النظام يلجأ إلى عدد من الأساليب لمعاقبة أو تهديد من يرغب في الانشقاق عنه، مثل اعتقال أقاربه وهدم بيته، وتحدث عن صحة ما يقال بشأن احتفاظ الأجهزة الأمنية بملفات شخصية تخص كل المسؤولين، بحيث تستخدمها أو تفبركها عند الحاجة لتهديد المنشقين منهم أو معاقبتهم. وقال طه إن الأولوية الآن ليست لإعلان الانشقاق عن النظام بل للعب دور فاعل في دعم الثورة السورية، وأضاف أن "الصمت لم يعد خيارا بل أصبح خيانة"، وأنه لا يمكن أن يكون الشعب في مكان بينما يبقى المسؤول في مكان آخر. وتأتي هذه التطورات في إطار سلسلة من الانشقاقات عن نظام الأسد، كان آخرها انشقاق سفير سوريا في الإمارات، ورئيسة البعثة الدبلوماسية السورية في قبرص، وقبلهما السفير في بغداد نواف الفارس، والعماد مناف طلاس نجل وزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس الذي كان أحد كبار قادة الجيش السوري.