استيقظ الشارع الرياضي الوهراني في الساعات الماضية على وقع حرب كلامية قوية بين الرئيس الحالي لمولودية وهران أحمد بلحاج المعروف باسم "بابا"، والمساهم في الشركة الرياضية و اللاعب السابق للحمراوة حفيظ بلعباس، والبداية كانت من خلال إطلاق الرئيس اتهامات مباشرة لبلعباس بخصوص المشاكل التي يمر بها النادي مؤخرا، وحمله كل المسؤولية رفقة بعض الأشخاص المعارضين له على غرار يوسف جباري، وما كان على حفيظ بلعباس سوى الخروج عن صمته، إذ دافع عن نفسه أمام وسائل الإعلام، ورد على كل الاتهامات بنبرة حادة، وبحسب المتابعين للشأن الحمراوي، فإن هذه الحرب لن تضع أوزارها قريبا، وستكون المولودية هي الخاسر الأكبر في هذه المعادلة، بما أن البيت بات فعلا على حافة الانفجار. بلعباس: أتمنى أن تتوقف الأمور هنا لمصلحة النادي لكنني لن أسكت في اتصال هاتفي مع اللاعب السابق للحمراوة حفيظ بلعباس، أكد لنا هذا الأخير بالقول: "لولا ذكر بابا لشخصي بالاسم ما كنت لأرد عليه إطلاقا، فمستواي لا يسمح لي بذلك، لكن عندما تتهم بالباطل فلا يمكن أبدا السكوت عن ذلك، ولمصلحة الفريق أتمنى أن تتوقف الأمور عند هذا الحد، لكن لو عاد بابا وتحدث عني بسوء فسأكون له بالمرصاد، وأرد عليه، فالسن بالسن والبادئ أظلم، لقد استغربت من تبرير فشله في كل مرة بي شخصيا، رغم أنني بعيد، ولست مسيرا معه، هو على ما أظن مصاب بعقدة نفسية اسمها حفيظ بلعباس، لأن لدي تاريخا كبيرا في المولودية، فالحمد لله أنا إطار في الدولة، وهو لا يملك في الإدارة حتى من يستطيع تحرير رسالة واحدة، كما لن يستطيع تنحيتي لأنني مساهم بطريقة قانونية، وليس علي أن أذكره ببيعه لحافلات الفريق دون أي محضر قضائي، وأفضل التوقف هنا، لأن لدي الكثير." بابا: جاهز للرحيل والآن لدي فكرة عن سبب رحيل الزاكي" من جهته بابا، حاول كشف ما يقوم به معارضوه في الخفاء، وقال: "هناك أشخاص همهم الوحيد هو تحطيمي، وأقول لهم أنني جاهز للرحيل، فلقد عاني منهم كثيرا، وعانيت من تصرفاتهم، وأتمنى لهم كل الشر مثلما تمنوه لي، لأنني خدمت مولودية وهران بكل إخلاص، ونفس هؤلاء الذين قاموا بطرد بادو الزاكي يريد الآن تنحيتي من منصبي، كما أن تصرفات عدة لاعبين أعطتني فكرة واضحة عن سبب مغادرة الزاكي، ومن يريد رئاسة الفريق أو جلب شركة وطنية فليتفضل نحن بانتظاره، لكن التخطيط في الخفاء لتحطيم كل ما قمت به لن أقبله على الإطلاق، وبالنسبة للمسرحين فان القائمة تضم منصوري، بوشار، يطو، شيبان، وزيري حمار، فهم لم يقدموا شيئا للفريق، وعليهم جلب أندية للتفاوض بخصوص أوراق تسريحهم هذا الشتاء، أما آيت واعمر فله حرية الاختيار بين البقاء أو الذهاب، لكن ذلك لن يكون بالمجان."