دعا رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، عمار غول، إلى عقد ندوة وطنية "بمشاركة جميع القوى الحية في البلاد قصد التوصل إلى "إجماع وطني حول القضايا والتحديات الوطنية والدولية التي تهم الجزائر". وأوضح غول، الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، خلال ندوة صحفية، أن الهدف من تنظيم هذه الندوة هو التوصل إلى "إجماع وطني وتمكين الجزائر من مجابهة التحديات الوطنية والدولية وذلك من خلال تجميع القوى الحية في البلاد، لبحث السبل الكفيلة لمعالجة النقائص ومواجهة مختلف التهديدات". وقال غول "إن الجزائر تواجه سهاما تضرب ظهرها في كل الاتجاهات"، مشيرا إلى ضرورة التصدي لما سماه "الأفكار المسمومة التي تنشر ثقافة اليأس والإحباط خاصة في أوساط الشباب إلى جانب جملة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية". وأبرز غول أن هذه "الندوة الجامعة" بمثابة "فضاء مفتوح أمام مكونات الطبقة السياسية بمختلف أطيافها وكذا المجتمع المدني والشريك الاجتماعي والنخبة الوطنية"، تسعى إلى "وضع رؤية استشرافية للجزائر آفاق 2050 وتضمن مستقبلا أفضل للأجيال". كما ترمي ذات الندوة، حسب غول، إلى "تقوية مؤسسات الدولة من أجل تنفيذ مشروع الجزائر الجديدة"، مشيرا إلى أن الندوة التي تعد مبادرة من حزبه "لم تأت من أجل التقليص أو إلغاء أو مضايقة مبادرات التشكيلات السياسية الأخرى". وأكد أن الفاعلين في الساحة السياسية بمثابة "شركاء وليسوا خصوما"، داعيا في نفس الإطار إلى ضرورة "أخلقة العمل السياسي والابتعاد عن خطاب التهريج والتخوين سيما في الظرف الحالي الذي تمر به الجزائر". وفي رده على تاريخ عقد هذه الندوة، أعرب غول عن أمله في تنظيمها قبل رئاسيات 2019 وأن تنظم تحت رعاية بوتفليقة، مذكرا بموقف حزبه الداعم. س. ع