أكد وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، هورست كوهلر، التزام الجزائر من أجل السير الحسن لأشغال المائدة المستديرة حول نزاع الصحراء الغربية، فيما تحدثت مصادر صحراوية عن "تهرب المغرب، وعدم وجود نية له في تصفية مسار الاستعمار". وشدد مساهل، خلال حديثه مع المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية، هورست كوهلر، الأربعاء، بجنيف السويسرية، على هامش اللقاء الذي يجمع طرفي النزاع، جبهة البوليزاريو والمملكة المغربية على التزام الجزائر بصفتها بلد مجاور بالمساهمة في السير الحسن لأشغال المائدة المستديرة من أجل استئناف مسار المفاوضات بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو. من جهة أخرى، قالت مصادر مقربة من الوفد الصحراوي المفاوض في جنيف، إن مشاركة الجبهة في جولة المباحثات التمهيدية التي تأتي تلبية لدعوة قرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم 2440 وتحديدا في فقرته الرابعة. وأضافت المصادر في تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية أن نقاش طرفي النزاع، بحضور البلدين المجاورين والذي تنطلق جولته الأولى على الساعة الواحدة بتوقيت جنيف، سيتركز على ثلاثة محاور رئيسية وهي: استعراض التطورات الأخيرة لمسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية منذ سنة 2012، أي منذ توقف مسار التفاوض، نقاش بعض القضايا الإقليمية، ثم الخطوات القادمة لتفعيل العملية السياسية المتمثلة في إجراء مفاوضات مباشرة بين الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والمغرب. وأكد نفس المصدر أن "جبهة البوليساريو تشارك بحسن نية لتقديم مساهمة بناءة في الاجتماع الأولي لإطلاق مسار سياسي للدفع باتجاه الحل النهائي الذي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال"، في إشارة إلى المسار السياسي الذي أطلقه المبعوث الأممي، هورست كوهلر، والذي يعتمد على إشراك أطراف جديدة كالاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي للدفع بالعملية السياسية التي تنتهي بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. و. ع