قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، إن طرفي الحرب في اليمن اتفقا على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة. وأضاف أن الاتفاق شمل نشر قوات محايدة وإقامة ممرات إنسانية. وسيجري بحث إطار سياسي في جولة مقبلة من الاجتماعات من المقرر عقدها في جانفي. وانضم أمين عام الأممالمتحدة في وقت سابق الخميس، إلى محادثات السلام بين الطرفين المتحاربين في اليمن في يومها الأخير، بعد أن تمخضت عن اتفاقات لتبادل الأسرى وفتح مطار صنعاء واستئناف صادرات النفط والغاز لدعم خزائن البنك المركزي. وقال أفراد من الوفدين، إن الإيرادات ستستخدم لدفع الأجور في جميع أنحاء اليمن. ويعد ميناء الحديدة الإستراتيجي المطل على البحر الأحمر شريان الحياة بالنسبة للملايين ومثّل أكثر نقطة شائكة في المحادثات إلى جانب الاتفاق على تشكيل هيئة انتقالية حاكمة. وضغطت دول غربية على حركة الحوثي المتحالفة مع إيران والحكومة التي تدعمها السعودية للاتفاق على إجراءات لبناء الثقة من أجل عملية سياسية تهدف لإنهاء الحرب التي قتلت الآلاف ووضعت اليمن على شفا مجاعة. ووصل غوتيريش، في وقت متأخر الأربعاء، إلى السويد حيث تعقد المحادثات. ومن المقرر أن يعلن هو ومبعوثه الخاص مارتن غريفيث نتائج المحادثات التي ترعاها الأممالمتحدة وهي الأولى منذ أكثر من عامين. وقالت وزيرة الخارجية مارغوت فالستروم، إن نتيجة المشاورات ستعرض على مجلس الأمن الدولي، الجمعة. وأبلغت وكالة رويترز للأنباء في مقابلة هاتفية، أن المحادثات التي بدأت الأسبوع الماضي قرب ستوكهولم جرت "بروح إيجابية ونية طيبة". ويسيطر الحوثيون على معظم المناطق المأهولة بما في ذلك الحديدة والعاصمة صنعاء التي أخرجت الحركة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي منها في 2014، الأمر الذي دفع التحالف العربي السُّني بقيادة السعودية للتدخل في 2015. وتلقى الجانبان "حزمة نهائية" من الاتفاقات من الأممالمتحدة بشأن وضع الحديدة ومطار صنعاء ودعم البنك المركزي بالإضافة إلى إطار سياسي.