أثبتت المُمثلة الفكاهية عتيقة طوبال، أن نجاح الفنان وحضوره على الشاشة لا يُقاس بطول وعرض الأدوار، وإنما يمكن للممثل أن يحقق تواجدا مؤثرا من خلال أدوار صغيرة، وهو ما أثبتته عتيقة من خلال ظهورها المتميز في "كاميرا أنتربول" الخفية. فيما اعتبرت الممثلة أن قناة "الشروق تي في" كانت من أكثر القنوات الجزائرية التي تابعتها خلال الشهر الفضيل، وخصّت بالذكر سلسلة "كاميرا أنتربول" التي كانت إحدى ضحاياها. تأسفت الفُكاهية المحبوبة عتيقة طوبال، في بداية حديثها إلى "الشروق"، لعدم وجود كُتاب كلمات متخصصين في تأليف الأغاني الفكاهية، مُعتبرة أن هذا النقص قد ساهم في انقراض هذا النوع من الأغاني، لتضيف "لو كان الأمر بيدي لقدمت كل عام ألبوما فكاهيا وليس أغنية واحدة، إنما الساحة الفنية للأسف لا يوجد فيها مؤلفون متخصصون في تأليف هذا النوع من الأعمال. وأصارحك القول أنه إلى الآن يطلب مني هذا النوع من الأغاني، رغم أنني أحاول تقديم الجديد للجمهور، مثل المونولوجات والعروض المسرحية التي كان آخرها مونولوج "الزواج" والعرض المسرحي "التليطون وليمڤرية". من جهة أخرى، ثمٌنت طوبال الطفرة التي حصلت في مجال السمعي- البصري مع ظهور قنوات فضائية جزائرية خاصة، حيث قالت إن ذلك ساهم في زيادة الطلب عليها. فقدمت هذا العام أكثر من عمل سواء في مجال الدراما أو الفكاهة. بعدما اقتصر ظهورها السنة الماضية على مسلسل واحد هو "دار أم هاني". شاركت الممثلة عتيقة طوبال في ثلاثة أعمال أنتجتها قناة "الشروق" لشهر رمضان، يأتي في مقدمتها "كاميرا أنتربول" الخفية للمخرج إبراهيم عامر، والتي تعتبر من أفضل الحلقات بشهادة مخرجها. وعن هذه المشاركة قالت عتيقة "في تصوري نجاح الحلقة يعود لكونها جاءت تلقائية وعفوية من جهة، ولأن الفكرة كانت محبوكة ومدروسة من جهة أخرى". كما شاركت عتيقة في مُسلسل "الوجه الآخر" لجميلة عرٌاس، إلى جانب إطلالتها في حلقتين من سلسلة "اللهم إني صائم" التي أشرف على إنتاجها الممثل لخضر بوخرص، والذي شكرته محدثتنا بالمناسبة قائلة "في كل مرة يتذكرني لخضر بوخرص في الأعمال التي يشرف على إنتاجها وأنا أشكره". أما بخصوص الأعمال التي صورتها عتيقة من إنتاج التلفزيون الجزائري، فيأتي على رأسها دور "الشوٌافة" في سلسلة "أخام نالدمزيان 3" للمخرج والمنتج محفوظ عكاشة، وسلسلة "باب النية" الموجهة للأطفال. وعن أكثر الأعمال التي تابعتها خلال رمضان، قالت محدثتنا: "أعجبتني بعض حلقات سيتكوم "قهوة ميمون" ومسلسل "شمس الحقيقة" لأمينة لوكيل ورشيد ورداش، وطبعا "كاميرا أنتربول". لكن غير هذه الأعمال لم أتابع، لأنه من الأساس ليس لديٌ الوقت الكافي لارتباطي بالمسرح، وعزاؤنا اليوم في القنوات الفضائية الجديدة، وعلى كثرة ووفرة الإنتاج والمنافسة حتى نُطوٌر من مستوى الدراما والفكاهة في بلادنا". واعتبرت عتيقة أن طعم و"بنّة" رمضان اختلف منذ رحيل والدتها خالتي عيشة، في ماي 2011، على الرغم من أنها تعتبر الوسط الفني بمثابة عائلتها الثانية، إلا أن رمضان بدون الوالدة صعب تقول عتيقة، قبل أن تُضيف "كنت متعلقة جدا بها، وكل الفنانين بدون استثناء كانوا يحبونها، فكان بيتنا مفتوحا للجميع، وعموما أستغل المناسبة لأشكر كل من تذكرني في رمضان لأشاركه طعام الإفطار". وعن جديدها بعد الشهر الفضيل كشفت عتيقة قائلة: "هناك نية إن شاء الله لنستمر في تقديم حلقات جديدة من سلسلة "باب النية" للتلفزيون الجزائري مع الممثل مراد شعبان وحمزة فاغولي "ماما مسعودة". خصوصا بعدما نجحت السلسلة بين الأطفال وأخذت شهرة واسعة بينهم".