تنطلق عملية تصحيح أوراق إجابات الأساتذة المترشحين المشاركين في الامتحان المهني الداخلي، الذي أجري في 15 جانفي الجاري، للترقية في الرتب المستحدثة "رئيسي" و"مكون" بعنوان 2019، الأحد، عبر مختلف مراكز التصحيح. بالمقابل استدعت وزارة التربية مديري المؤسسات التربوية ومفتشي التربية للإدارة وأساتذة متقاعدين و"موتى"، للقيام بعملية التصحيح لمواجهة العجز في المصححين بسبب الإضراب المقرر هذا الإثنين. علمت "الشروق"، أن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، يشرع الأحد من خلال مصالحه المختصة في عملية تصحيح أوراق إجابات الأساتذة المترشحين الذين شاركوا في الامتحان المهني الداخلي الذي نظم على أساس "الاختبار الكتابي" في 15 جانفي الجاري والذين بلغ عددهم حدود 70 ألف مترشح وطنيا، للترقية في الرتب المستحدثة "رئيسي" و"مكون" بعنوان 2019، وهي العملية التي ستستغرق 15 يوما كأقصى حد، على أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية "إلكترونيا" عبر مواقع الديوان، لتشرع مديريات التربية للولايات في اتخاذ التدابير التنظيمية والإدارية المناسبة، لتعيين الناجحين في مناصب عملهم الجديدة المقدرة ب40 ألف منصب مالي جديد، على أن يتم تحرير مناصبهم القاعدية. وأضافت المصادر، بأن الديوان من خلال فروعه الجهوية، قد قرر اتخاذ نفس الإجراءات التنظيمية الصارمة المعمول بها في عملية تصحيح أوراق إجابات المترشحين في الامتحانات المدرسية الرسمية لاسيما امتحان شهادة البكالوريا، حيث ستخضع الأوراق إلى "الإغفال" من خلال نزع البيانات الشخصية للمعنيين وتعويضها برموز، فيما ستنجز عمليات التصحيح خارج الولايات لتجنب المحاباة ووضع حد لتزوير النتائج والفوضى، لتنقل الأوراق فيما بعد إلى مراكز التجميع والإعلان عن النتائج. وأكدت المصادر بأن الوصاية اتخذت جملة من الإجراءات، لتجاوز إضراب يوم الاثنين الذي دعت إليه نقابات التكتل، حيث أقدمت على توجيه استدعاءات لمديري المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، مفتشي التربية الوطنية للإدارة، أساتذة ومفتشين متقاعدين وآخرين "موتى" دون تحيين القوائم، وتكليفهم بمهمة التصحيح، لتفادي العجز في المصححين، رغم أن العملية من المفروض أن يقوم بها مفتشو التربية الوطنية للمواد لوحدهم على اعتبار أن تعدادهم الوطني يغطي العملية.