ندّد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، الخميس، بما وصفه "تجاوزات وانزلاقات حصلت في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة. وفي كلمة له لدى افتتاح الدورة السادسة العادية للمجلس الوطني للحزب، أكد أويحيى، أن "الأرندي خرج من انتخابات 29 ديسمبر بطعم من المرارة والشعور بالإستياء". وأوضح أن "الإستياء ليس نتيجة للنتائج بل هذه الشعور تنبثق من التجاوزات الفادحة التي سجلت في عدد من الولايات واللجوء للعنف الدنيء الذي شاهدناه في ولايات أخرى"، قائلا إنها "لم تكن لا في خدمة الديمقراطية ولا في خدمة القانون". غير أن الأمين العام للأرندي أكد أن الإنزلاقات الذي شهدتها انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة لن تبعد حزبه على خدمة الجزائر والوقوف إلى جانب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مضيفا بالقول "بفضل وحدة الحزب وبفضل وضوح خطه السياسي سينتصر الأرندي في المعارك السياسية". وبعد تهنئته عبد القادر بن صالح على انتخابه على رأس مجلس الأمة، نوه المتحدث بما اعتبره شجاعة وانضباط والإتزام الذي ميز مناضلي التجمع الوطني الديمقراطي. من جهة أخرى، أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، أن الجزائر بحاجة إلى الاستمرارية وليست القطيعة التي يرفعها البعض. وعدّد أويحيى أسباب ارتياحه للوضع في مقدمته السلم والاستقرار الذي تشهده الجزائر التي أرجعها للمصالحة الوطنية التي جاء بها الرئيس بوتفيلقة وتضحيات والتزام قوات الجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن. "وعلى الصعيد الإقتصادي والاجتماعي – يقول أويحيى- فقد تميزت سنة 2018 بنتائج جيدة رغم الظروف المالية الصعبة التي تجتازها بلادنا، وقد تحسن الوضع الاجتماعي للمواطنين، عموما، بفضل تراجع طفيف للبطالة، واستقرار التضخم في فائدة المقدرة الشرائية، وبفضل المنجزات الاجتماعية الثقافية العديدة التي كان أبرزها عمليات التوزيع المكثفة للمساكن التي لا تزال متواصلة، علاوة على أن النمو الاقتصادي قد كان في الموعد في وقت تضاعفت فيه الاستثمارات في كل مكان عبر البلاد". وقال إن الأرندي أعلن عن موقفه من الرئاسيات في جوان الماضي عبر مناشدة الرئيس بوتفيلقة للترشح لعهدة أخرى، مضيفا بأن "نور الشمعة بدأ يظهر من خلال بوادر ترشح الرئيس بوتفليقة". وفي موضوع آخر، اعتبر أويحيى أن الإعلان عن تشكيلة مجمع الأمازيغية عربون وفاء من رئيس الجمهورية للقضية الأمازيغية ليصبح الموضوع بيد الأكاديميين، كما يرى الأرندي – حسب أويحيى- الخطوة مصالحة مع التاريخ.