أعلن نواب البرلمان بغرفتيه، مساندتهم الرسمية لترشح عبد العزيز بوتفليقة لرئاسيات 18 افريل المقبل، مؤكدين أن هذا الأخير قادر على قيادة البلاد في المرحلة المقبلة، من أجل تعميق ما وصفوه بالمسار الديمقراطي. أصدرت المجموعات البرلمانية الثلاث الممثلة بمجلس الأمة، بيان مساندة وترشيح لرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة، وحسب نص البيان الموقع من طرف " الثلث الرئاسي، حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي"، فإن هذه الأخيرة: "تناشد عبد العزيز بوتفليقة الذي قاد الجزائر بحكمة وتبصر في عالم متذبذب ومعرض لمخاطر أكيدة أمنيا وسياسيا واقتصاديا وماليا، إلى مواصلة قيادة البلاد" ، مؤكدين في البيان ذاته الذي صدر،أمس، "دعمها المطلق لترشيحه ولما قد يقترحه من إجراءات مكملة لبرنامجه في مسعى تعميق المسار الديمقراطي وتوطيد الإصلاحات الاقتصادية ومواصلة العمل في إطار عدالة الاجتماعية". وأكدت المجموعات البرلمانية المنتخبة مؤخرا في إطار التجديد النصفي للغرفة العليا للبرلمان، استعدادها للمساهمة في إنجاح الحملة الانتخابية لهذا الاستحقاق، قائلة: "لا نشك في أن المواطنين والمواطنات يدركون أهمية هذا الاستحقاق وأنهم سوف يتوجهون يوم 18 أفريل القادم إلى صناديق الاقتراع والمشاركة بقوة وكثافة في الانتخابات الرئاسية لاختيار مسار تعزيز الأمن والاستقرار وتقوية التنمية بمواصلة الالتزام مع الرجل الذي بينت إنجازاته صحة ودقة السياسة المنتهجة منذ عقدين من الزمن" . وأضاف البيان : "نحن ندرك أهمية الاستحقاق الانتخابي القادم في مسار تشييد وبناء دولة الحق والقانون، الذي فتحه رئيس الجمهورية منذ توليه سدة الحكم العام 1999، وواعية بالرهانات والتحديات الموضوعة على عاتق الأمة وفخورة بالإنجازات المتعددة والمكاسب المحققة والإصلاحات العميقة في ظل الأمن والاستقرار الاجتماعي". ويأتي هذا البيان، مباشرة بعد دعوة قيادات هذه التشكيلات البرلمانية الرئيس بوتفليقة لترشح لعهدة خامسة، في حين لم يقل هذا الأخير الممثل في شخص الرئيس كلمته بعد، حيث شدد قادة التحالف الرئاسي على ضرورة أن يستكمل الرئيس بوتفليقة مسيرته "باعتباره من قاد الإصلاحات التي شهدتها الجزائر طيلة 20 سنة الأخيرة". بالمقابل، لم يفوت نواب الغرفة السفلى المحسوبين على الموالاة الفرصة، وسارعوا لدعوة الرئيس لمواصلة – ما وصفوه – بالاستمرارية والترشح لعهدة جديدة، وأكد النواب المجتمعين، أمس، بمقر المجلس الشعبي الوطني، "حزب جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، وتجمع أمل الجزائر "تاج" والحركة الشعبية الجزائرية" مساندتهم للاتفاق الموقع بين رؤساء الأحزاب السياسية المجتمعة يوم السبت الماضي في إطار التحالف الرئاسي، حيث جاء في البيان" نبارك اللقاء الذي تم بين رؤساء الأحزاب المشكلة للتحالف الرئاسي والذي تم خلاله ترشيح الرئيس بوتفليقة للاستحقاق المقبل ". وأضاف النواب: "نثمن محتوى البيان الذي تطرق لحصيلة الانجازات والمكتسبات التي تحققت في عقدين في ظل حكم بوتفليقة ، والتي كانت نتيجة لما عرفته البلاد من أمن واستقرار بفضل سياسة المصالحة الوطنية" وعليه يضيف النواب " ندعو الرئيس لاستكمال هذه المسيرة.. وندعو كل الجزائريين لاستغلال هذه الاستحقاقات لتكريس الديمقراطية وهو الخيار الذي لا رجعة فيه"، تاركين الخيار للرئيس من أجل الفصل في هذه المسألة "الترشح أو لا" – حسبهم – .