حشد حزب جبهة التحرير الوطني ما يقارب 20 ألف مناضل في القاعة البيضاوية لترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة، وهذا بحضور وجوه من عيار الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال، ووزراء كلوح وهدى فرعون وحجار والدالية، وكذا رئيس المجلس الشعبي الوطني سابقا، العربي ولد خليفة، وعبد الرحمان بلعياط. غصت القاعة البيضاوية، السبت، بنحو 20 ألف مناضل قدموا من مختلف ولايات الوطن لمساندة الرئيس بوتفليقة ومناشدته الترشح للرئاسيات المقبلة، تقدمهم في الصفوف الأولى وزراء حاليون وسابقون وأمناء عامون ومحافظون وممثلو الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، الذين توافدوا في الساعات الأولى من صبيحة السبت، على مكان اللقاء. وبعد مرور 3 ساعات من انطلاق التجمّع الذي كان يفترض أن يكون على الساعة التاسعة صباحا، صعد معاذ بوشارب المنصة الشرفية التي كانت مكتظة عن أخرها، ليعلن رسميا ترشيح الحزب الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة، مؤكدين انه الأجدر لقيادة البلاد ومواصلة ما وصفوه بالإنجازات التاريخية التي قادها على المستوى الداخلي والخارجي، معلنين انطلاق الحملة الانتخابية لصالحه. وخاطب رئيس المجلس الشعبي الوطني، بشأن ترشيح بوتفليقة قائلا "نتمسك بالاستمرارية لاستكمال المسيرة والأجدر هو الرئيس"، مستدلا بإنجازاته منذ توليه الحكم سنة 1999. ولم يتوقف معاذ عند هذه النقطة، حيث ذكر بمسيرة الرئيس بوتفليقة خلال ثورة التحرير وبعد الاستقلال من خلال مساهمته في بناء دولة لا تزول بزوال الجزائر على – حد تعبيره – وقال "اسم بوتفليقة مدون في الجزائر بحروف من ذهب، هكذا يقول تاريخه، وهذا ما ترونه في صفحات جهاده ونضاله، وهذا ما تنبض به الجزائر، جزائر السلم والمصالحة". وغازل رئيس الهيئة المسيرة للأفلان حزبه وقال "الآفلان هو حزب جامع وأصيل وخادم للشعب ووفي لمبادئ ثورة التحرير، والدليل ريادته للساحة الوطنية"، مضيفا "إطارات وشباب ومثقفو الحزب فخر للبلاد". المؤتمر الاستثنائي سيكون بعد الرئاسيات من جهة أخرى، تعهد منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، على إعداد وعقد مؤتمر استثنائي بعد الرئاسيات يليق بالمناضلين والثقة التي حظي بها من طرف رئيس الجمهورية. وقد غاب الأمينان العامان لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني وعبد العزيز بلخادم عن تجمع الآفلان، وأشرف عليه منسقه معاذ بوشارب بالرغم من الدعوات التي وجهت إليهما من طرف القيادة، فيما لبى الدعوة الأمين العام السابق جمال ولد عباس الذي لوحظ إلى جانب مدير حملة بوتفليقة "المفترض" الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال. وقد حضر اللقاء أربعة وزراء من حكومة أويحيي، يتقدمهم وزير العدل الطيب لوح، وزيرة التضامن غنية الدالية، وزيرة البريد إيمان هدى فرعون، وزير التعليم العالي الطاهر حجار، بالإضافة إلى التنظيمات الجماهيرية والتاريخية، وكذا رجال الأعمال يتقدمهم رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد.