انتخب البرلمان الصومالي الجديد السياسي المخضرم الوزير السابق محمد عثمان جواري رئيسا له، بحسب ما أفاد رئيس البرلمان الانتقالي المنتهية ولايته موسى حاسا عبد الله. وقال عبد الله اكبر نواب البرلمان سنا "بعد إجراء عملية انتخابية ناجحة وشفافة، أعلن محمد عثمان جواري رئيسا للبرلمان الصومالي". وتأتي هذه العملية التي تحظى بدعم الأممالمتحدة وستتوج باختيار رئيس جديد للبلاد، في إطار مسعى جديد لإنهاء حالة عدم الاستقرار التي تشهدها الصومال منذ نحو العقدين. وتفتقر الصومال إلى حكومة مركزية مستقرة منذ الإطاحة بالدكتاتور السابق محمد سياد بري عام 1991 ما أثار موجات من الحرب الأهلية الدموية. وخاض خمسة مرشحين السباق على رئاسة البرلمان، الثلاثاء، إلا ان جواري الذي كان وزيرا في عهد سياد بري، فاز في الجولة الأولى من التصويت بأكثر من 40 صوتا من اقرب منافس له. واقر المنافس الأخر رئيس الوزراء السابق علي خليف غالاير بهزيمته. وصرح غالاير للنواب قبل الجولة الثانية من التصويت "لقد استقلت ولن أرشح نفسي رئيسا للبرلمان الصومالي، واشكر جميع من صوتي لي وللآخرين". وسيؤثر اختيار رئيس للبرلمان على انتخاب البرلمان للرئيس، حيث اعتاد السياسيون الصوماليون تقليديا على تقاسم المقاعد بين القبائل المتنافسة. وجواري هو من قبيلة راهانوين من منطقة بيدوا الجنوبية. وبحسب العملية المدعومة من الأممالمتحدة، تقوم مجموعة من وجهاء القبائل التقليديين باختيار أعضاء البرلمان الجديد. واختير نحو 260 من أعضاء البرلمان البالغين 275 عضوا، أدى معظمهم اليمين الدستورية الأسبوع الماضي في مدرج مطار العاصمة الذي تحميه قوات الاتحاد الأفريقي. وكان جدل مرير دار بين المتنافسين على أهم منصب في البلاد حيث انقسموا على أسس قبلية.