قال الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية جلول حجيمي، الأربعاء، "نحن لا نخنق الحريات، ولا نكمم الأفواه"، وهذا في معرض تعليقه على الحراك السياسي الذي تشهده البلاد، وما شهدته الجمعة الفارطة من إشكالات بين قطاع من رواد المساجد، وأئمة ألقوا خطبا فهمت على أنها دعوات إلى عدم التظاهر، أملتها السلطات العمومية على الخطباء. وأضاف حجيمي، على هامش إشرافه على تنصيب المكتب الولائي للأئمة بالجلفة: "يجب أن تتوفر الضوابط لهذا الحراك بكل الآليات والأدبيات، والحفاظ على الوطن"، مشيرا إلى أن الأئمة "ليسوا مع أي كان ولا ضد أي شخص، وهذه السياسة لا نمارسها أصلا في المسجد". وتابع موضحا: "التزمنا بألا نكون مع أي مرشح، أيّا كان وكيف ما كان، داخل المسجد وفي المحراب وفي الدرس وفي المدرسة القرآنية"، مشدّدا على أن المسجد هو "الحصن الحصين للأمة والخطاب المسجدي حافظ على سلمية الأحداث والخطاب الذي يجمع الناس"، مضيفا: "خطابنا كان خطابا وسطيا ونموذجا راقيا، ولا أحد يملي علينا خطابا معينا في المساجد، ولنا الحرية في اختيار الطرح والعبارات، والإمام حر في ما يقول".