شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على مواقع تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسط غزة، في حين اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين، بينهم محافظ القدس. وقال جيش الاحتلال في بيان إن الطيران الحربي استهدف عددا من المواقع التابعة لحماس في غزة بعدما ألحق "بالون متفجر" أطلق من القطاع الذي تسيطر عليه الحركة، أضرارا بمنزل. وقال البيان إن "بالونا متفجرا أطلق من قطاع غزة ألحق أضرارا بمنزل في إسرائيل، بعدما انفجر في الجو على ما يبدو". وذكر شهود عيان في غزة أن القصف طال موقعا لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في دير البلح جنوب مدينة غزة في وقت متأخر من الأربعاء. وفي الضفة الغربيةالمحتلة، اعتقلت شرطة الاحتلال 36 فلسطينيا في القدس الشرقية المحتلة، وفي أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، بينهم محافظ مدينة القدس والقائد السابق لكتائب شهداء الأقصى. وقال نادي الأسير الفلسطيني لوكالة الصحافة الفرنسية إن الشرطة اعتقلت في القدس المحافظ عدنان غيث والمحامي طارق برغوث و22 فلسطينيا، غالبيتهم من حي العيسوية في مدينة القدس الشرقية. من جهتها أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال شخصين قالت إن أحدهما "مسؤول كبير من السلطة الفلسطينية"، بسبب الشكوك في حدوث "تزييف وتزوير". وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد لوكالة الصحافة الفرنسية "إنهما اعتقلا في سياق الأحداث الأخيرة" في الحرم الشريف الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة. من جانبه أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الشرطة والجيش الإسرائيليين والمخابرات الإسرائيلية اعتقلوا عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني(فتح) زكريا الزبيدي القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى خلال الانتفاضة الثانية. والزبيدي حصل على عفو إسرائيلي، هو وعدد ممن كانت تلاحقهم إسرائيل إثر مفاوضات فلسطينية إسرائيلية. وأشار النادي إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت من القدس خلال أسبوع أكثر من مئة مقدسي على خلفية فتح المقدسيين مصلى باب الرحمة في مواجهة إجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى. ويشهد المسجد الأقصى توترا، وقد تؤدي الاعتقالات إلى المزيد من الاضطرابات حول الحرم القدسي البالغ الحساسية، وقد شهد حوادث بين مصلين وعناصر من الشرطة الإسرائيلية في الأيام الأخيرة.