يستعد منتخب الجزائر للمشاركة للمرة 18 في تاريخه في مسابقة كأس أمم أفريقيا انطلاقا من شهر جوان المقبل، وذلك بمناسبة النسخة ال32 التي ستحتضنها مصر. ويبحث "محاربو الصحراء" عن الفوز بثاني ألقابهم في المسابقة الأبرز في القارة، بعد نسخة 1990 التي توجوا بها على حساب نيجيريا بنتيجة (1-0). وبالنظر لوضعية المنتخب الجزائري الحالي، يلاحظ وجود طفرة في خط الهجوم، حيث يملك عددا كبيرا من المهاجمين سواء على الطرفين (سفيان فيغولي وياسين براهيمي ورياض محرز وسعيد بن رحمة وآدم وناس ويوسف بلايلي)، أو في مركز قلب الهجوم (بغداد بونجاح وإسلام سليماني وإسحاق بلفوضيل وزكريا نعيجي). ومن المتوقع أن يفضّل بلماضي الاعتماد على ورقة الخبرة من خلال الدفع بالثلاثي رياض محرز وياسين براهيمي وبغداد بونجاح، على أن يتنافس بقية اللاعبين على المقاعد التي ستضمن لهم الوجود ضمن النهائية التي ستشارك في أمم أفريقيا. في المقابل، تبدو الحلول "شحيحة" للغاية في خط الدفاع، فمنتخب الجزائر يفتقد لمعوض في نفس مستوى يوسف عطال في مركز الظهير الأيمن، كما لم ينجح محمد فارس في الظهور بشكل جيد في مركز الظهير الأيسر، في حين ما زال فوزي غلام بعيدا عن أفضل مستوياته البدنية والفنية. وينطبق الأمر نفسه على مركزي محور الدفاع؛ فمجدي تاهرات تعرض لإصابة خطيرة ستبعده عن الملاعب لفترة طويلة. من جهته، يعاني رامي بن سبعيني من عدم انتظام مستواه بحكم الإصابات المتكررة التي تلقاها في الفترة الأخيرة، أما عيسى ماندي، فعجز في المناسبات السابقة عن الظهور مع "الخضر" بالمستوى نفسه الذي يقدمه مع ناديه، ريال بيتيس الإسباني. في ظلّ كل هذه المعطيات، يمكن الجزم بأن الرصيد البشري لمنتخب الجزائر غير متوازن.. وتبعا لذلك، تبقى حظوظه في تجديد العهد مع الفوز باللقب الإفريقي مرتبطة بحصول نقلة نوعية في أداء نجوم خطّ دفاعه. ع. ع