وقع رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، الخميس، على مرسوم انضمام الجزائر رسميا إلى مبادرة “طريق الحرير” الصينية وهو مشروع ضخم لتمويل إنشاء بنى تحتية لتسهيل ربط هذا البلد الآسيوي ببقية العالم . وحسب بيان لرئاسة الجمهورية فإن بن صالح وقع على خمسة مراسيم تعاون دولية بينها “مذكرة التفاهم بين حكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وحكومة جمهورية الصين الشعبية بشأن التعاون في إطار مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن ال21 الموقعة ببيجين بتاريخ 4 سبتمبر سنة 2018”. ووقع وزير الخارجية الأسبق عبد القادر مساهل شهر سبتمبر الماضي رفقة رئيس اللجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاحات، هي ليفنغ، على مذكرة تفاهم بين البلدين تخص انضمام الجزائر إلى طريق الحرير الجديدة. ويعرف المشروع رسميا باسم “الحزام والطريق”، وهو مبادرة صينية قامت على أنقاض طريق الحرير القديم، ويهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر استثمار مليارات الدولارات في البنى التحتية على طول طريق الحرير الذي يربطها بالقارة الأوروبية، ليكون أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية، ويشمل ذلك بناء مرافئ وطرقات وسككا حديدية ومناطق صناعية. ويعود تاريخ طريق الحرير القديم إلى القرن الثاني قبل الميلاد، ويشير الاسم إلى شبكة الطرق البرية والبحرية التي ربطت بين الصين وأوروبا مرورا بالشرق الأوسط، بطول يتعدى عشرة آلاف كيلومتر. أما الطريق الجديد، فهو مشروع صيني عملاق تشارك فيه 123 دولة، تريد الصين من خلاله تسريع وصول منتجاتها إلى الأسواق العالمية، بما في ذلك آسيا وأوروبا وأفريقيا وأميركا الجنوبية والوسطى. ويغطي المشروع 66 دولة في ثلاث قارات، هي آسيا وأوروبا وأفريقيا، وينقسم إلى ثلاثة مستويات، تشمل مناطق محورية ومناطق للتوسع ومناطق فرعية. ويتضمن المشروع فرعين رئيسين: البري “حزام طريق الحرير الاقتصادي”، والبحري “طريق الحرير البحري”. ويمتد طريق الحرير البحري من الساحل الصيني عبر سنغافورة والهند باتجاه البحر المتوسط، أما الفرع البري من المبادرة فيشمل ست ممرات تربط الصين بعدة دول آسيوية.