استمع قاضي تحقيق محكمة سيدي محمد الأربعاء، إلى الوزير الأول السابق أحمد أويحيى في ملف مصنع تركيب السيارات ، رفقة صاحب المشروع حسان عرباوي وثلاثة من أشقائه، إلى جانب 8 إطارات سامية بالدولة، حول منح الرخص والامتيازات في استثمارات المصنع. لم تمرّ 48 ساعة على مثول الوزير الأول السابق أحمد أويحيى أمام قاضي تحقيق محكمة سيدي محمد، في قضية “سوفاك” إلى جانب رجل الأعمال ومدير المصنع مراد عولمي، وإطارات بوزارة الصناعة والمناجم، وتخص تهم تبييض الأموال وتحويل الممتلكات الناتجة عن عائدات إجرامية لجرائم الفساد ل15 شخصا، من بين ال17 المقدّمين أمام وكيل الجمهورية، ليمثل أويحيى مجددا أمس بداية من الساعة العاشرة صباحا في قضية مصنع باتنة، بعد ورود اسمه كمتهم في قضايا فساد، تتعلق بصفقات مشبوهة داخل المصنع، ومنح امتيازات خاصة، وهو ما يزيد وضع الوزير الأول السابق أحمد أويحيى سوءا أمام العدالة، بعد أن تم جرّه في جميع فضائح مصانع التركيب التي أسالت الكثير من الحبر منذ بداية نشاطها. وينتظر أن تجر قضية مصانع التركيب أيضا وزير الصناعة والمناجم السابق عبد السلام بوشوارب الذي تم توجيه الاستدعاء إليه أيضا من قبل قاضي التحقيق بمحكمة سيدي محمد، رغم تواجده في الظرف الراهن خارج تراب الوطن، في حين مثل أمس إلى جانب أويحيى، المتهم المشترك في كافة قضايا مصانع تركيب السيارات، كل من حسين عرباوي و3 من أشقائه، رفقة 8 إطارات من وزارة الصناعة والمناجم، مشتبه فيهم في القضية، التي ستكشف أقوالهم عن تجاوزات خطيرة. وكان أويحيى قد خضع للتحقيق وتم تقديمه للقضاء يوم 10 جوان الجاري، مع مسؤولين من الوكالة الوطنية لترقية الاستثمار “أوندي” في قضية فساد، تتعلق بمنح امتيازات لشركة “سيما موتورز” التي يملكها طحكوت، وهي مختصة في تركيب وتسويق سيارات “هيونداي”، حيث اكتفت ذات الهيئة القضائية آنذاك بسجن طحكوت، وتوجيه الاتهام للوزير الأول السابق. ويأتي ذلك، في وقت يقبع أحمد أويحيى في سجن الحراش، منذ أزيد من أسبوع، بعد إيداعه الحبس المؤقت بأمر من قاضي التحقيق لدى المحكمة العليا، بسبب تورطه في تهم فساد، تتعلق بتبديد أموال عمومية وإساءة استغلال الوظيفة ومنح منافع غير مستحقة خارج القانون، حيث كان هذا الأسبوع حافلا بالتنقلات بالنسبة لأويحيى، الذي يتم جلبه ورده في كل مرة يذكر فيها اسمه في عدة قضايا، إلى محكمة سيدي محمد، ليمثل أمام قاضي التحقيق، وسط إجراءات أمنية مشددة واستثنائية، شهدت غلق الطريق الرئيسي لشارع عبان رمضان وحشد المكان بعناصر الأمن والشرطة.