إحتفلت "مؤسسة الوثائق" بمرور عامين على إطلاقها لباقتها المكتبية الحرة "ليبر أوفيس" المعتمدة على الشيفرة البرمجية الخاصة بباقة "أوبن أوفيس دوت أورج" المكتبية الشهيرة المفتوحة المصدر. والآن وبعد عامين من إطلاقها أصبحت الباقة المكتبية الحرة أقوى وأكثر انتشارا على معظم توزيعات نظام تشغيل "لينوكس"، بل وأصبحت البديل عن الباقة الأم "أوبن أوفيس"،وقال نائب رئيس مجلس إدارة "مؤسسة الوثائق" تورستن بيرنس "في 24 شهرا فقط حققنا ما اعتقد الكثيرون أنه مستحيل عند إطلاق المشروع"،وأضاف: "لقد نجحنا في جذب عدد كبير من الجمهور حول فكرة أن إنشاء مؤسسة مستقلة هو البديل الواقعي لتوفير مستقبل مستدام لإرث شيفرة باقة أوبن أوفيس دوت أورج"،وتأسست "مؤسسة الوثائق" بشكل قانوني في برلين العام الماضي، حيث تم انتخاب مجلس الإدارة ولجنة العضوية، وتم دعم المشروع من قبل كبرى الشركات التقنية مثل "إنتل"،وبدأ المشروع في توسيع الباقة لتشمل نسخ تسهدف منصات أخرى مثل الخدمات السحابية وأجهزة الحاسبات اللوحية. وبفضل جهود المطورين والمساهمين في المشروع على مدى ال 12 شهرا الماضية، أصبحت باقة "ليبر أوفيس" ثالث أكبر مشروع مفتوح المصدر في العالم يركز على تطوير تطبيق للأجهزة المكتبية بعد متصفح الويب "فايرفوكس" ومتصفح "كروم"،وأشارت "مؤسسة الوثائق" إلى أن ما مجموعه 450 مساهما - بما في ذلك مطوري باقة أوبن أوفيس دوت أورج- قدموا أكثر من 40 ألف مساهمة للبرنامج الذي تم تحميله أكثر 18مليون مرة منذ إطلاق أول إصداراته المستقرة في يناير 2011،وأضافت أن عدد تحميلات الباقة اليوم يتجاوز حاجز ال 20 مليون عند إضافى المواقع الويب الخارجية التي تقدم نفس حزمة الباقة، وذلك بخلاف ملايين المستخدمين الذين قاموا بتثبيت باقة "ليبر أوفيس" من الاسطوانات المدمجة التي نزلوها من الإنترنت أو تلك التي توزع مع المجلات المتخصصة في مختلف أرجاء العالم،ولفتت إلى أن نحو 90 في المائة من باقات "ليبر أوفيس" على أجهزة المستخدمين اليوم مثبتة على نظام تشغيل "ويندوز"، و10 في المائة على نظام "ماكنتوش"، أما مستخدمي نظام "لينوكس" فيحصلون على البرنامج من المستودعات الخاصة بتوزيعاتهم، ويقدر عددهم الآن بنحو 30 مليون.