أثار رفض مصالح الحماية التابعة لوحدة الأربعاء ناث إيراثن بولاية تيزي وزو الأسبوع الفارط نقل جثة ميت في حالة تعفن متقدمة لمصلحة حفظ الجثث بمستشفى ذات المنطقة على متن سيارة إسعاف، حالة استياء كبيرة وسط سكان قرى بلدية تيزي راشد، الذين اضطروا لنقل جثة الميت على شاحنة مخصصة لنقل البضائع والسلع تابعة لأحد الخواص. وهذا رغم خطورة ذلك السلوك على الصحة العمومية، وأكثر من ذلك اعتبر المواطنون ما حدث إهانة مفضوحة للميت، وقد سبق بولاية تيزي وزو وإن تم تسجيل إهانات مماثلة طالت الموتى، حيث تم من قبل نقل جثة ميت تم العثور عليه وهو في حالة تعفن جد متقدمة بضواحي واقنوان تم نقلها أمام أعين الجميع من طرف عمال النظافة فوق شاحنة خاصة بنقل القاذورات. وتكررت الإهانات لينقل ميت آخر بأزفون فوق جرار خاص لنقل روث الحيوانات، وقد بررت مصالح الحماية المدنية لولاية تيزي وزو ما يحدث باستحالة استعمال سيارات الحماية المدنية لتحويل جثث متعفنة نحو مصالح حفظ الجثث بالمستشفيات، وهذا خوفا من انتشار الميكروبات داخل السيارة، متجاهلين انه بذلك الفعل السلبي الذي يتحمل الجميع تداعياته، قد أضروا بالصحة العمومية خاصة وان نقل جثة فى حالة تحلل فوق جرار أو فوق شاحنة غير مغطاة يشكل خطورة كبيرة للمواطنين والذين يجبرون رغما عنهم على شم روائح متعفنة او حتى الاقتراب من الجثث على امتداد الطريق الذي تسلكه الجثة إلى غاية وصولها للمستشفى، وإذا كان مبرر الحماية المدنية يبقى غير مقنعا خاصة وان سكان تيزي وزو يشاهدون يوميا جثث موتاهم تنقل بطريقة مهينة في وسائل غير لائقة. وندد بشدة ممثل مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تيزي وزو، واستنكر ما يحدث من تجاوزات وتدنيس مفضوح ومستمر لحرمة الموتى، وأكد في اتصال هاتفي، انه "أخلاقيا لا يليق إهانة الميت، بل يجب أن تحفظ حرمته مهما كان ويعامل كأنه حي"، كما نهى الشرع على احترام الميت وعدم إهانته، حيث لا يليق أن يحمل في وسيلة غير محترمة مخصصة للزبالة آو للخمور وحتى للبضائع لأن للميت حقوقا على الأحياء إلى غاية دفنه.