شهدت، 7 بلديات بولاية سكيكدة، السبت، نشوب 8 حرائق في يوم واحد، تسببت في إتلاف أزيد من 253 هكتار من الغطاء الغابي، ولعل أخطرها الحريق الذي شب بجبل بيسي ببلدية عزابة شرق ولاية سكيكدة، أين تسبب في خسائر مادية معتبرة، تمثلت في إتلاف 140 هكتار أدغال وأشجار بلوط، و26 هكتار حشائش يابسة، و10 هكتارات من أشجار الكاليتوس.. وتسببت ألسنة اللهب بمنطقة لقرارط ببلدية تمالوس في إتلاف 30 هكتارا من الغطاء النباتي، و10 هكتارات من أشجار الزيتون وتدخلت فرق الإطفاء وتم إخماد الحريق ومنع امتداده نحو الغابة، كما تدخلت وحدة الحماية المدنية لأولاد أعطية، غرب ولاية سكيكدة من أجل إخماد حريقين أدغال وأحراش بمنطقة غابة بودوشة، أين تم إتلاف 6.5 هكتار أحراش وأدغال و63 شجرة قسطل، كما تدخلت وحدات الحماية المدنية لولاية سكيكدة لمكافحة حرائق الغابات من أجل إخماد حريق غابة بمنطقة صالح الشبل ببلدية فلفلة، حيث أتلف 3 هكتارات أحراش و48 شجرة مثمرة. كما شهدت محجرة بورويس ببلدية الحدائق، 6 كلم عن عاصمة الولاية سكيكدة في نفس اليوم نشوب حريق مهول أدى إلى احتراق 2 هكتارات أحراش وأشجار بلوط، كما تدخلت فرق الإطفاء التابعة للحماية المدنية لولاية سكيكدة من أجل إخماد الحريق السابع الذي شب بقرية سيدي قمبر ببلدية أم الطوب التهم على إثرها 6 هكتارات من الأحراش والأدغال، في حين شب الحريق الأخير بمنطقة لباردي بوجمعة ببلدية عين بوزيان، أدى إلى احتراق 2 هكتار أحراش وأشجار مثمرة وأشجار الصنوبر والزيتون والتين الشوكي وصناديق النحل، هذا ووجهت مصادر سهام الاتهام لهذه الحرائق التي ارتفع نسقها مند حلول فصل الصيف إلى مافيا الفحم وراء اندلاعها، فيما أكد آخرون أن لها علاقة بارتفاع درجة الحرارة، حيث تواصل ألسنة اللهب التهام ما تبقى من ثروات مدينة روسيكادا الغابية فما إن تخمد فرق الإطفاء التابعة لمديرية الحماية المدنية لولاية سكيكدة حريقا بعد عناء وتعب، حتى يندلع حريق آخر في موقع آخر، حيث يسجل في اليوم الواحد ما يزيد عن 6 حرائق. وأحصت ذات المصالح خلال شهر جويلية الماضي ما يزيد عن 100 حريق بمختلف بلديات الولاية منها 12 بلدية ريفية على رأسها أولاد أعطية، بني زيد، كركرة، قنواع، الشرايع، ودي الزهور، مما فتح المجال لعديد الفرضيات، حول السبب في هذه الحرائق اليومية وما إذا كان ارتفاع درجة الحرارة أو الأخطاء البشرية، أو العمل الإجرامي بهدف استغلال الأشجار المحروقة في تحضير الفحم لتسويقه خلال عيد الأضحى المبارك.