التحق عدد من المواطنين والحقوقيين ب “فريد عابدي”، الأحد، العامل المضرب عن الطعام بمدخل المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية، سوناكوم سابقا، في بلدية عين بوشقيف في ولاية تيارت، وهذا في وقفة تضامنية داعمة له، بعد أن وصلت أيام إضرابه عن الطعام إلى ما يقارب الأسبوع. وجاء في تصريحات الشباب المتضامن، وهم معارف العامل المضرب عن الطعام، أنهم معه إلى أن يعود إلى عمله، طالما أن القضايا التي تحدث عنها وتسببت في طرده واقعية، وله من الوثائق ما يبين كل شيء، داعين المدير العام للمؤسسة ووزير القطاع، وكذا والي تيارت إلى التدخل من أجل إنصافه. من جهتهم، أكد أعضاء لجنة المساندة التابعة لمكتب جمعية حقوق الإنسان بتيارت، الذين صادفتهم هناك، على ضرورة تدخل السلطات لوقف التعسف الحاصل في حقه، وحتى لا يستمر الإضراب عن الطعام الذي قد يصل بالمحتج إلى ما لا تحمد عقباه، وقد تطلبت حالته المتدهورة أمس إجلاءه إلى المستشفى. أما عن سبب طرد السيد “فريد عابدي”، فيقول العامل الذي قضى 16 سنة كعامل حرفي في المؤسسة أنه دفع ثمن تبليغه عن الفساد، حيث أن سرقة حدثت في مخزن الشركة، وتم طي الملف باتهام العمال ومطالبتهم بدفع ثمن المسروقات حتى لا يتابعوا قضائيا، في حين لم يتم الكشف عن السارق الحقيقي، الأمر الذي أبلغ به “عابدي” المديرية العامة، التي طلبت برفع شكوى رسمية وتوقيف إجراءات اقتطاع 6000 دج شهريا من أجور العمال المتهمين، قبل أن يجد الشاكي نفسه متهما بالقذف ومدان بحكم قضائي ارتكزت عليه الإدارة لطرده من العمل. هذا وحاولنا معرفة رواية مسؤولي المؤسسة، لكن وجدنا البوابة الرئيسية مغلقة، فلم نتمكن من الدخول أصلا، ولما اتصلنا بالمدير على هاتفه النقال قال أنه لا يستطيع استقبالنا في الوقت الحاضر، في إشارة إلى وجود المتضامنين مع السيد “عابدي”، وقد وعدنا بالاتصال لاحقا، لكن إلى غاية كتابة هذه الأسطر على الساعة الثانية زوالا لم يكن هناك أي اتصال لشرح الوجه الآخر للقصة.