شيع جثمان أحد الرجالات الخيّرين في مدينة سوق اهراس، زوال الإثنين، بعد أن تطوع للجيران لأجل خدمتهم خلال عيد الأضحى المبارك، فقتلته ضربة شمس في درجة حرارة فاقت ال43 تحت الظل، فما بالك تحت أشعة الشمس الحارقة، التي كان يمارس فيها ذبح الأضاحي، إذ لفظ، مساء يوم عيد الأضحى المبارك السيد جمال.س، وهو في الخمسين من العمر أنفاسه الأخيرة بعد أن أصيب بجلطة دماغية بسبب ضربة شمس قوية. الضحية كان قد أنهى ذبح أضحية العيد الخاصة بعائلته بعد صلاة العيد، ثم توجه إلى الجيران عارضا خدماته، وباشر ذبح أضاحي العيد الخاصة بجيرانه في ساحة الحي، وخلال ذبحه الأضحية الرابعة سقط مغشيا عليه، ليتم نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات التابعة لمستشفى ابن رشد بمدينة سوق اهراس، وبعد دقائق من وصوله لفظ أنفاسه الأخيرة، بسبب إصابته بجلطة دماغية حادة باعتبار الضحية يعاني من ارتفاع الضغط الدموي، وبسبب ارتفاع درجة الحرارة في يوم العيد فتعرض الضحية إلى مضاعفات صحية عجلت بوفاته حسب مصدر طبي من مستشفى سوق اهراس. للإشارة فإن الضحية موظف بمركز التكوين المهني والتمهين بعين سنور، وهو أب لخمسة أبناء، أكدوا على أن أباهم كان قد حدثهم ليلة العيد عن فعل الخير وضرورة مساعدة الجيران، وبأنه كان ينوي ذبح الأضاحي إلى أن يؤدي جميع الجيران السنّة النبوية.