تهكمت ، الخميس، زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان من اعتراف فرانسوا هولاند بمجازر 17 أكتوبر المرتكبة ضد الجزائريين المطالبين باستقلالهم بباريس، معتبرة تلك المجازر بالخدعة او الكذبة . وذهبت رئيسة الجبهة الوطنية مارين لوبان أبعد من ذلك حينما وصفت ما قام به هولاند بالخيانة التاريخية لذاكرة فرنسا ولكل من ساعدها من "الجزائريين الحركى " ..لكن للأسف تقول لوبان أن "هولاند رمى بكل هذا وراء ظهره إرضاء لبوتفليقة متسائلة عن حجم التنازلات التي يمكن لهولاند تقديمها من أجل كسب دعم الجزائر في تسوية النزاع في مالي، رافضة أي رفع في حصة التأشيرات الممنوحة للجزائرييناو اية مفاوضات من شانها زعزعة مكانة فرنسا . واعتبرت لوبان- في حوار لاذاعة فرنسا الدولية - أن هولاند يسعى إلى تلميع صورته متناسيا مشاكل الفرنسيين، حيث تناسى –حسبها-مشاكل الفرنسيين من بطالة طالت 5 ملايين شخص وكذا صعوبة العلاج والفقر المتنامي للعائلات الفرنسية ، فليس هذا ما كان ينتظره الفرنسيون من رئيسهم واعتبرت أن هولاند أساء القرار حينما اعترف بالمجازر، مرجعة موقفها إلى وجود تقاير جدية وخطيرة تؤكد أن ما "يدّعيه الجزائريون" بأنه مجازر راح ضحيتها 300 شخص و 2300 جريح ما هي إلا خدعة وكذبة، فالافلان كان يقود حربا ضد فرنسا والأحداث لم تكن مجرد مظاهرات سلمية، بل كانت حربا، لقد قتلوا 150 من الحرس الذين كانوا هناك وفي الأخير هولاند ينحني ويطأطأ الرأس للقضية ، حقا- تضيف لوبان - انه فظيع ما أقدم عليه هولاند لأنه يساهم في مسار لتلطيخ فرنسا في كل مراحلها التاريخية ، وربطت لوبان اعتراف هولاند الاخير بزيارته إلى الجزائر للقاء بوتفليقة الذي لا يتردد في اطلاق كل الصفات السيئة على فرنسا والذي يرفض تسليم جثث ذوي الأقدام السوداء بالجزائر الموجودة في مقابر يرثى لها.