فككت مصالح الأمن لدائرة عين التوتة في ولاية باتنة، الإثنين، عصابة من 10 أشخاص تخصصت في سرقة محلات المجوهرات، بطرق هوليودية تماما مثل ما حدث قبل أسبوع وسط عين التوتة الواقعة على بعد 35 كلم جنوب عاصمة الولاية. وكان مجهولون ملثمون ومسلحون بشتى أنواع الأسلحة البيضاء من سيوف وقارورات الغاز المسيل للدموع، قد حاولوا الاعتداء على صاحب المحل برشه بواسطة بخاخة، غير أنه تمكن من النجاة لسرعة تصرفه وإغلاقه البوابة، ما دفع المهاجمين لتكسير الواجهة الأمامية للمحل وسرقة أكثر من 297 غرام من المصوغات بقيمة 1.5 مليار سنتيم، قبل فرارهم على متن المركبة التي كانت تقلهم بعين المكان والتي كانت مركونة قرب مكان الجريمة. وتمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة عين التوتة في ظرف وجيز، من جمع معلومات غاية في الأهمية وقرائن مادية تقنية مكّنت من إيقاف المتورطين المتراوحة أعمارهم ما بين 21 و47 سنة واحدا إثر الآخر بمدينة باتنة التي ينحدرون منها، واسترجع عناصر الشرطة 191 غرام من الذهب المسروق ومبالغ مالية من عوائد بيع الحلي المسروقة. وقيّدت الضبطية القضائية ملفا جزائيا للموقوفين عن جناية تكوين جماعة أشرار والسرقة الموصوفة عن طريق الكسر واستحضار مركبة مع التعدد، قبيل تقديمهم للنيابة المحلية لدى محكمة المدينة. وفي قضية منفصلة أوقف الأمن الحضري الثاني عشر للمدينة الجديدة حملة 3 بباتنة ثلاثة شبان، أعمارهم ما بين 22 و28 سنة كانوا شكلوا عصابة مختصة في ترويج المؤثرات العقلية بعد ما عثرت بحوزتهم بالتلمس الجسدي على 6 أمشاط من مؤثر بريقالين تحتوي في الإجمال على 54 قرصا مهلوسا. يذكر أن عمليات السطو المنظم التي طالت بائعي المجوهرات في عاصمة الأوراس صارت موضة الإجرام في الأسابيع الأخيرة، خاصة في أيام المواسم الدينية مثل شهر رمضان وأيام عيد الأضحى المبارك، وهو ما جعل كل بائعي المجوهرات في باتنة يتزوّدون بكاميرات المراقبة داخل وخارج المحل، وآخرون يرفضون البقاء لوحدهم في المحل، وعادة ما يكون إلى جانبهم أحد الأهل أو الأصدقاء.