تمكنت الأسبوع الفارط، الفرقة الاقتصادية التابعة للأمن الولائي لتيزي وزو من تفكيك شبكة خطيرة مختصة في استنساخ وتزوير وتوزيع أوراق نقدية ذات السعر القانوني في أراضي الجمهورية، بالإضافة إلى تزوير في محررات رسمية واستعمالها والتي تنشط بجامعة تيزي وزو. وقد تمّ إيقاف 5 أشخاص من بينهم طالبين من دولة مالي، يزاولون دراستهم بجامعة مولود معمري وطالبة أخرى وموظفين أحدهما يشتغل ببلدية تيزي وزو. وقد تمّ تقديم أفراد هذه الشبكة الخميس الفارط أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو والذي أمر بإيداع 3 منهم رهن الحبس الإحتياطي، فيما تمّ وضع الطالبة المتورطة في القضية تحت الرقابة القضائية. أما العنصر الخامس، استفاد من الاستدعاء المباشر، وتمّ اتباعهم بتهمة تكوين شبكة مختصة في تزوير وتوزيع أوراق نقدية والتزوير واستعمال المزوّر وتبييض النقود وهذا في انتظار استكمال إجراءات التحقيق لتقديمهم للعدالة للرد على التهم الخطيرة الموجهة إليهم. وحسب مصادر حسنة الإطلاع، فإن تفكيك هذه الشبكة الخطيرة والتي أغرقت مؤخرا مدينة تيزي وزو بأوراق نقدية مزورة من العملة الوطنية والعملة الأجنبية، جاءت بعد عثور أحد أعوان الأمن بجامعة مولود معمري على ورقة نقدية مزورة من فئة 1000 دج والذي أخبر مباشرة مصالح الأمن والتي تحركت على الفور لمباشرة التحريات والتي أسفرت على إيقاف الطلبة الثلاثة وموظفين والذين حولوا إحدى الفرق بالإقامة الجامعية بحسناوة "1" إلى ورشة لاستنساخ وتزوير النقود. للتذكير، فإنه ليست المرة الأولى، التي يتورط فيها طلبة جامعة تيزي وزو في مثل هذه القضايا الخطيرة، حيث سبق للعديد منهم خلال السنوات الفارطة وان حولوا الحرم الجامعي إلى ما يشبه مؤسسة إجرامية ومن بينهم الطالب "أ. شعبان" وهو من مواليد 1979 بالعاصمة، ويدرس سنة ثالثة إعلام آلي بجامعة تيزي وزو والذي تمّ إيقافه خلال سنة 2005 بعد أن توصل في ظرف قياسي إلى استنساخ أكثر من 2 مليار سنتيم. وقد اعترف أمام رجال الضبطية القضائية وحتى أثناء محاكمته أن الدافع إلى الجريمة هي المشاكل العائلية التي كان يتخبط فيها ويرغب في حلها بأي وسيلة، فاستعمل جهاز السكانير بمنزله لاستنساخ ورقتين نقديتين، الأولى من فئة 1000 دج والثانية من فئة 200 دج وباستعمال القرص برمجها في جهاز الإعلام الآلي وعلم أفراد العصابة طريقة الإستنساخ واستعمال البرنامج. وبعدها، بدأت عملية ترويج الأوراق النقدية التي كلفت الطالب النيجري 10 سنوات سجنا نافذا ونفس المصير لقيه طالب آخر في جامعة الحقوق والعلوم الإدارية ببوخالفة والذي قام خلال شهر أفريل 2006، باستنساخ مبلغ مالي هام من الأوراق النقدية المزوّرة والعديد من الشهادات الجامعية وشهادات العمل ووثائق للحصول على جوازات سفر وسجلات تجارية وغيرها. هذا الطالب، أغرق جامعات فرنسا وكندا بالوثائق المزورة، حيث سبق لجامعة مولود معمري بعد أن تلقت عدّة مراسلات من الجامعات الأجنبية لتأكيد صحة الوثائق التي تدفع في الملفات. وحتى لا نتهم طلبة جامعة تيزي وزو بتخصص العديد منهم في التزوير، فإن مصالح الأمن تمكنت من تفكيك العديد من الشبكات المختصة في تزوير أوراق نقدية، من بينها الشبكة التي يمتثل أفرادها بعد غد الأربعاء أمام محكمة الجنايات بتيزي وزو والمتابعين بجناية المساهمة عن قصد بأية وسيلة في توزيع وبيع أوراق نقدية مزوّرة ذات سعر قانوني. كما تمّ إيقاف فلاح مالي أغرق الملاهي والحانات بتيزي وزو بأوراق نقدية مزورة وكان هذا الأخير، مختصا أيضا في تقليد الأورو. صونية قرص