في الحلقة الثالثة من برنامج الاختراعات الأول بالعالم العربي “نجوم العلوم” الموسم الحادي العاشر، الذي يعرض حصريا على قناة “الشروق العامة”، تأهل أربعة متسابقين جزائريين، لمرحلة “المجلس العلمي” ضمن المحطة الأخيرة من التصفيات الأولية. هذا، وتنوعت المشاريع العلمية التي قدمها الشبان العرب من مختلف الدول، على غرار قهوة خالية من مركب متسبب في الصلع، تصنيع رغوة بروتينية لمكافحة الحرائق من قرون وحوافر الحيوانات، زيادة عدد حروف العربية المسموح بها على شاشات “آل سي دي” وتقليل الطاقة المستهلكة للتدفئة والتبريد في البنايات من خلال “خرسانة مكيفة للحرارة”، فيما رفضت لجنة التحكيم عدة مشاريع بسبب عدم تطابقها مع المنطق من جهة، ووجود اختراعات مماثلة لها على أرض الواقع من جهة أخرى. قديري.. الأسواني.. الشلولي وعزّوز “سفراء” الجزائر ! وكان للجزائر نصيب كبير من المشتركين المتأهلين إلى “المجلس العلمي” في هذه الحلقة، إذ استطاع ابن ولاية واد سوف طبيب الأسنان حمزة قديري أن يقنع المحكمين عبر مشروعه “جهاز لحل مشاكل كسر المبرد بين أسنان المريض”.وسدد الشاب الجزائري ابراهيم الاسواني هدفا في مرمى لجنة التحكيم عندما أقنعها بفكرة مشروعه المتمثل في نظارات ذكية مربوطة بكاميرات الملعب، تحلل تحركات اللاعب تفاديا لأي خطأ في التحكيم.وتكرر السيناريو نفسه مع الجزائري محمد الشلولي صاحب مشروع “تزويد محامل الإطارات والمحركات بحساسات ذكية تكشف الخلل وتحدد التاريخ المتوقع لصيانة الآلة” واجتاز بذلك مرحلة التصفيات، فيما تحدى المتسابق عماد الدين عزوز لجنة التحكيم بمشروع اختراعه الذي يساهم في الكشف المبكر عن خلايا قبل أن تصبح سرطانا عبر قناع يجمع الزفير خلال مدة زمنية لا تتجاوز 15 دقيقة وبعدها يتم تحليل هذه الأنفاس التي تحوي مواد تفرزها الخلايا ومن ثم الوصول إلى النتيجة النهائية. وسبق للجزائرية رقية دراوي وأن تأهلت إلى المجلس العلمي في الحلقة الثانية بمشروعها المتمثل في قفاز يقوم بقياسات كهربائية في الأماكن الصعبة التي لا يمكن الوصول إليها مقارنة بجهاز “الملتيميتر”. فؤاد مراد يصر على أخذ “سيلفي” مع متسابق جزائري! ولم يحالف الحظ علي بيضا، في المرور إلى الدور المقبل بعد أن واجه مشكلة في الإلقاء بما أنه يتحدث بالدارجة الجزائرية، كما قوبل مشروعه (مدفع إطفاء ذاتي الحركة يعمل بواسطة باحث حراري لإطفاء الحرائق) بالرفض لأنه من الاختراعات المهمة التي لا يمكن تنفيذها خلال 3 أشهر. وقال علي بيضا خلال مواجهته الدكتور خالد العالي :” لم افهم لماذا صوت الدكتور فؤاد بالسلب على مشروعي، طموحه أصغر من طموحي”، وهو ما جعل فؤاد مراد يصر على أخذ صورة “سيلفي” تذكارية مع علي بيضا “حتى يتعلم منه الطموح” على حد تعبيره. قطري يبتكر “سجّادة ذكية” تذكر المصلي بعدد الركعات! اختتمت عروض المتسابقين بابتكار القطري عبد الرحمن الخميس لسجادة صلاة ذكية تذكر المصلي بعدد الركعات وتتضمن شاشة لقراءة القرآن، وهذا لحل مشكلة النسيان ومساعدة الأطفال والمسلمين الجدد على أداء الركن الأهم في دين الإسلام، ولفت المشروع “القطري” انتباه المتابعين وحصل على القبول من لجنة التحكيم. في السياق، لأول مرة في تاريخ البرنامج، تأهل 31 مشتركا إلى مرحلة “المجلس العلمي” من مختلف الدول العربية، حيث سيتم اختيار 8 منهم للمرور إلى تحدّي نمذجة المنتج، وتقوم لجنة تحكيم بقيادة البروفيسور فؤاد مراد، بتقييم وإقصاء المتسابقين الثمانية ومنتجاتهم المبتكرة في حلقات “نمذجة المنتج وتقييم الأسواق”، إلى أن يبقى أربعة منهم فقط. ويتنافس المتسابقون الأربعة النهائيون للفوز بلقب “أفضل مخترع شاب في العالم العربي”، وتقاسم جائزة قيمتها 600 ألف دولار أمريكي على شكل تمويل تأسيسي، حيث يتم تحديد ذلك بناء على مشاورات أعضاء لجنة التحكيم وتصويت الجمهور.تأسس البرنامج عام 2008 بهدف تمكين الشباب العربي من تطبيق حلول مبتكرة للمشكلات الإقليمية من خلال العلوم والتكنولوجيا. وفيما يحتفل بمرور عقد على تأسيسه، أثبت برنامج نجوم العلوم بأنه محفز إيجابي للتغيير العلمي والتكنولوجي في المنطقة، كما يحظى بنسب مشاهدة عالية وحضور قوي على منصات التواصل الاجتماعي، تصل إلى 2.5 مليون متابع. يتخطى عدد خريجي البرنامج 131 مخترعا من 18 دولة عربية، ممن نجحوا في تحقيق النجاح تلو الآخر، فنجحوا في جمع أكثر من 14 مليون دولار أمريكي على شكل إيرادات ومنح وتمويل جماعي بشكل مستقل، وذلك فضلا عن فوزهم بمئات جوائز الابتكار، كما ساهم خريجي البرنامج في تأسيس شركات، وتوفير فرص عمل، والمشاركة في حوارات ملهمة، وبناء مدارس، ملهمين بذلك جيل كامل. للتذكير يعرض “نجوم العلوم” كل سبت على الساعة السابعة والنصف مساءً، دائما وحصريا على شاشاتكم “الشروق تي في”.