وصل 36 حراقا ينحدرون من بلديات قنواع وأخناق مايون وأولاد أعطية وعاصمة الولاية سكيكدة، إلى مدينة كاغلياري بجزيرة سردينيا الايطالية حسب ذويهم الذين تلقوا مكالمات من أبنائهم، وكانوا قد غادروا شاطئا مهجورا يدعى مرسى الزيتون ببلدية أخناق مايون، أقصى غرب ولاية سكيكدة، صبيحة الخميس الماضي قي حدود الثالثة صباحا متوجهين إلى شواطئ سردينيا بإيطاليا، عبر ثلاثة أفواج ضمت الدفعة الأولى 9 أشخاص ينحدرون من قرية الولجة بأولاد أعطية والدفعة الثانية تتكون من 14 شابا من قرية الولجة بأولاد أعطية وبلدية قنواع، والأخيرة 13 شخصا من قنواع وأخناق مايون والولجة وعلى رأسهم شقيق رئيس بلدية أخناق مايون السابق، ومنذ هذا التاريخ لم يتبين أي أثر لهؤلاء الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 26 إلى 37 سنة، منهم أصحاب أعمال حرة، وبطالون، كانوا على متن 3 قوارب تقليدية مجهزة بمحركات فائقة السرعة وأجهزة توجيه، مستغلين تحسن الأحوال الجوية وهدوء البحر، وفور وصولهم جزيرة سردينيا الايطالية اتصلوا بذويهم عبر الهاتف وطمأنوهم بوصولهم إلى الضفة الأخرى. وأكد والد أحد الحراقة الأحد أن ابنه سقط في فخ أحد بارونات تهريب البشر، الذي اشترط على كل واحد من الحراقة تسديد مبلغ مالي معتبر. وفي سياق ذي صلة، مثل الأحد 3 حراقة أمام قاضي التحقيق لدى محكمة تمالوس تم توقيفهم ليلة السبت بشاطئ واد بيبي بتمالوس، فيما لا يزال البحث جاريا عن البقية الذين لاذوا بالفرار تحت جنح الظلام، حيث كانوا يحاولون العبور إلى الضفة الأخرى وبالضبط باتجاه جزيرة سردينيا الإيطالية انطلاقا من شاطئ بن زويت ببلدية كركرة، لكن وحدات البحرية بسكيكدة عمدت إلى التكثيف من دورياتها الرقابية، بعد تلقيها معلومات مفادها تخطيط بعض الشباب المنحدرين من ولايتي سكيكدة وجيجل، لتنظيم أنفسهم لعبور الضفة الأخرى وهي المعلومات التي استغلتها فرق حراس السواحل لتنجح في اكتشاف جرار ترقيم ولاية سكيكدة يجر قارب صيد صباحا، لتتم عملية المطاردة ليلا، أين تم توقيف 3 أشخاص، فيما لا يزال البحث جاريا عن البقية.