يستمر التنافس ويحتدم أكثر مع تواصل بث حلقات برنامج الاختراعات الأول في العالم العربي، “نجوم العلوم” الموسم الحادي عشر، عبر شاشة “الشروق العامة”، إذ سجلت الحلقة الرابعة من المسابقة تأهل 8 مشتركين عن مرحلة “المجلس العلمي” من أصل 31 مرشحا من مختلف الدول العربية. وافتك الكيميائي الجزائري عماد الدين عزوز، تأشيرة السفر نحو الدوحة وتأهل إلى حلقة “نمذجة المنتج” بفضل مشروع ابتكاره الذي يساهم في الكشف المبكر عن الخلايا السرطانية قبل ظهور أعراض المرض، من خلال قناع يجمع الزفير في مدة زمنية لا تتجاوز 15 دقيقة، ليتم بعدها تحليل هذه الأنفاس التي تحوي مواد تفرزها الخلايا ومن ثم الوصول إلى النتيجة النهائية. ولقي اختراع عماد الدين عزوز إشادة كبيرة من لجنة التحكيم التي تتكون من البروفيسور اللبناني فؤاد مراد، الدكتور المصري عبد الحميد الزهيري والدكتور خالد العالي. وتقوم لجنة الخبراء بتقييم وإقصاء المشاركين في كل أسبوع ضمن عدة جولات من بناء الفكرة إلى نمذجة المنتج وإختباره ليبقى في نهاية المطاف أربعة مرشحين يتأهلون لمرحلة التصفيات النهائية من أجل التنافس على حصة من جائزة مالية تبلغ قيمتها 600 ألف دولار أميركي لتمويل مشروعاتهم. ويتم تحديد الفائزين بناء على قرار لجنة التحكيم وتصويت الجمهور عبر الإنترنت. وكان جراح المخ والأعصاب الفلسطيني، وليد البنّا، قد توج بلقب أفضل مخترع في العالم العربي لسنة 2018 ضمن الموسم العاشر ل”نجوم العلوم”، بفضل اختراعه “نظارات تحليل شبكية العين لصحة الدماغ” والذي يدعم المرضى ويحميهم من مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية المتكررة. وفي الموسم الخامس عام 2013، فاز الدكتور الجزائري محمد دومير بلقب “نجوم العلوم” عن اختراعه الذي يشخّص إصابات الحيوان وأوجاعه أثناء سيره، فيما حلّ الجزائري الآخر مراد محمد بن عصمان في المرتبة الرابعة من الموسم السابع عام 2015، وعادت المرتبة الثانية العام قبل الماضي للمخترع عبد الرحيم بورويس، صاحب ابتكار “ونداركيت” (القميص الذكي الخاص بمرضى التوحد)، وحققت سيليا خشني المرتبة الثالثة في آخر مشاركة للجزائريين في مسابقة الإبتكار العربية الموسم الفارط، وقدمت مشروعا حول رصد الطائرات المسيَّرة “درونز” والتشويش عليها. “نجوم العلوم” برنامج تلفزيوني تعليمي وترفيهي، أطلق بمبادرة من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ويعتبر الرائد في العالم العربي في مجال الابتكار، كما يهدف إلى دعم وتشجيع رواد الأعمال الطموحين في مجال العلوم والتكنولوجيا في المنطقة.