قال الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي والمترشح للرئاسيات المقبلة، عز الدين ميهوبي، أن حزبه لم يعد لجنة مساندة، كما أن صفحة التزوير طويت نهائيا بالنسبة لتشكيلته التي تتمتع باستقلالية ومسؤولية، متعهدا بأنه سيكون صادقا مع الجزائريين، والصندوق وحده ما سيحدد هوية رئيس الجزائر المستقبلي. واعترف عز الدين ميهوبي المترشح للرئاسيات المقبلة، بأن “الارندي” لم يكن حزبا يتمتع باستقلالية في اتخاذ القرارات في السنوات الماضية، والدليل عدم تقديمه أي مرشح في جميع الانتخابات التي شهدتها الجزائر، مضيفا في تصريح ل”الشروق”، الأربعاء، أن كل الممارسات السابقة للحزب طويت بما فيها التزوير، غير أن هذا الأخير عاد ليؤكد بأن “الارندي” كان من بين الأحزاب السياسية التي كانت ضحية للتزوير، مستشهدا بتصريحات وزير العدل بلقاسم زغماتي حول تعرض الأرندي للتزوير في انتخابات التجديد النصفي في ولاية تلمسان. وقال محدثنا “اليوم لدينا ثقة كبيرة في السلطة المستقلة، والمرحلة السابقة تم طيها نهائيا”. وبخصوص عملية جمع التوقعيات، قال وزير الثقافة الأسبق، إنه تمكن من تجاوز سقف 100 ألف توقيع عبر 90 بالمائة من بلديات الوطن، مشيرا إلى أن حزبه أوقف عملية جمع التوقيعات بسبب الفائض الذي حققه، مشيرا أن حزبه ركز على نقطتين خلال جمع التوقعيات، أولاهما هذه الأخيرة، ثانيهما محاولة إقناع الجزائريين بضرورة التوجه لصناديق الاقتراع، وحول حظوظه في الفوز بمنصب رئيس الجمهورية، قال ميهوبي، انها متعلقة بمدى استجابة الشعب لأفكاره وبرنامجه الانتخابي “سأكون صادقا مع الجزائريين”، وفي تعليقه على باقي المترشحين، قال أمين عام الأرندي بالنيابة “ليس لدي مشكل مع الأشخاص، وما يفصل بيننا هو البرنامج”. وقال ميهوبي “إن الانتخابات المقبلة ستكون مصيرية وحاسمة في تاريخ الجزائر”، مؤكدا في تصريح للصحافة على هامش إيداعه ملف الترشح، أن عملية جمع التوقيعات لم تكن سهلة، خاصة وأنها تطلبت إقناع المواطنين بضرورة المشاركة في هذا الاستحقاق. وحسب الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، فإن ملف ترشحه استوفى كل الشروط التي تضمنها قانون الانتخابات، بداية من عملية جمع التوقيعات إلى غاية تسليم الملف، مشيرا للجهود التي بذلتها – حسبه – القاعدة النضالية لحزبه لإقناع الجزائريين بضرورة المشاركة القوية في هذه الانتخابات. وحسب ميهوبي فإن “الانتخابات المقبلة لا تعني حزبا أو شخصا معينا، بل مستقبل البلاد والعباد” – حسبه – ” لذلك استوجب على المترشحين أن يلتزموا خلال الحملة الانتخابية بالمنافسة الشفافة والنزيهة والجوارية وفقا للآراء والأفكار والبرامج”، مشددا في نفس الوقت على أهمية تكريس الإرادة الشعبية في انتخاب رئيس للجمهورية بطريقة شفافة ونزيهة. وأكد ميهوبي خلال الندوة الصحفية “برنامجنا سيكون هو الأبرز، وسنقدم خطابا من مواطن نحو مواطن، وأفكارا قابلة للتنفيذ ولا ينظر إليها المواطن على أنها مجرد وعد”، مضيفا في السياق “برنامجي مبني على حاجيات المواطن الاستعجالية وتقديم حلول تدريجية لها”. ومعلوم، أن عملية جمع التوقيعات شهدت صعوبات كبيرة بالنسبة للراغبين في الترشح، حيث اشتكت العديد من الأحزاب السياسية والشخصيات المستقلة من العراقيل البيروقرطية التي عرفوها في بعض بلديات الوطن، خاصة ما تعلق باشتراط حضور المترشح شخصيا لقبول توقيعه، في وقت أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات عن استقبالها ملفات المترشحين بداية من يوم أمس، وأكدت السلطة على لسان المكلف بالإعلام علي ذراع أن عدد المترشحين الذين طالبوا بمواعيد لإيداع ملفاتهم بلغ 7 مترشحين، تحفظ المتحدث عن ذكر أسمائهم.