يطالب عدد من المقصين من قائمة 70 سكنا اجتماعيا في بلدية السبعين بولاية تيارت، بفتح تحقيق في الاستفادات المشبوهةْ على حساب حالات إنسانية يراها هؤلاء أولى بها، حيث بلغ التوتر حد محاولة شاب حرق نفسه، فيما أصاب آخرون رئيس البلدية بجروح على مستوى رأسه، كما حطَموا سيارته. وحسب المحتجين، فإن القائمة كانت حافلة بأدلة، بما يثبت معالم الحقرة، التعسف والجهوية التي ميَزتها، بسبب احتوائها على أسماء معروفة من أصحاب المال والجاه، حيث يشير المحتجون إلى منح سكنات لملاك عقارات ولأشخاص عزاب وغرباء عن القرية، فيما حرم أناس لا يملكون سقفا سليما يأويهم، واستشهد أحد المحتجين بحالة أرملة أخيه التي لم تستفد من سكن، رغم حالتها المزرية هي وأبناؤها الصغار، فيما تحدث معاق حركيا عن حرمانه من السكن رغم حالته الصعبة. من جهته، قال رئيس بلدية السبعين، عبد القادر هبري، أن اللجنة المختصة كانت قد اجتهدت وحاولت أن تصيب قدر الإمكان في مهمتها، ليؤكد أن الأرملة حاولت اللجنة مساعدتها، لكنها اكتشفت أنها لم تقدم ملفا أصلا لطلب السكن، وأن زوجها توفي سنة 2015 وسقط حقه في دراسة ملفه، ليضيف ذات المتحدث أن اللجنة سعت من أجل منح السكن لواحد على الأقل من سكان كل حوش يضم 4 أو 5 عائلات حرصا على العدل، ليدعو من لم يكن له حظ في هذه القائمة إلى الطعن فيها، وانتظار الإفراج عن حصص أراضي البناء التي سيكون لقرية السبعين نصيب منها.