عرفت حركة الملاحة البحرية والحركة الإجمالية للبضائع المعالجة من طرف مؤسسة ميناء الجزائر “ارتفاعا محسوسا” خلال الثلاثي الثالث من السنة الجارية مقارنة بنفس الفترة من سنة 2018، حسب ما أفاد به لوكالة الأنباء الجزائرية مسؤول بهذه المؤسسة. وكشف مسؤول مديرية الإعلام بالمؤسسة، عيسى شنوف، على هامش فعاليات المعرض الدولي الرابع للنقل واللوجيستيك “لوجيستيكا 2019 “، عن تسجيل رسو 554 باخرة بالميناء خلال الثلاثي الثالث من السنة الجارية، منها 519 باخرة تجارية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 2.9 بالمائة مقارنة بالثلاثي الثالث من سنة 2018. وحسب ذات المسؤول، فإن حمولة السفن انتقلت من 7.7 ملايين برميل خلال الثلاثي الثالث من 2018 إلى 7.8 مليون برميل خلال الثلاثي الثالث من 2019، أي بزيادة محسوسة بلغت 6.2 بالمائة، نظرا لكون السفن المستقبلة ذات حجم كبير. وأفاد السيد شنوف، بأن هذه الزيادة تعد نتيجة مباشرة للجهود المبذولة الرامية إلى تحسين الإجراءات من طرف المؤسسة، مضيفا أنه بالاعتماد على المعطيات، فقد تم تحقيق 3 ملايين طن خلال هذا الثلاثي ما يمثل زيادة بنسبة 6.3 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2018. وعن حركة المسافرين، فقد عرفت بدورها ارتفاعا بنسبة 12.3 بالمائة، حيث انتقلت من أزيد 186 ألف مسافر سنة 2018 إلى قرابة 209 ألف مسافر سنة 2019. بينما عرفت حركة المركبات المحملة في البواخر زيادة بنسبة 8.2 بالمائة، حيث انتقلت من أكثر من 64 ألف مركبة في 2018 إلى أكثر من 69 ألف مركبة خلال الثلاثي الثالث لسنة 2019. واعتبر السيد شنوف هذه الزيادة في عدد المسافرين عبر ميناء الجزائر، مؤشرا “إيجابيا” للجهود المبذولة الرامية إلى تبسيط الإجراءات وتسهيل الاستقبال والعبور المخصصة للمسافرين من طرف المؤسسة ومختلف السلطة المتدخلة في نشاط المحطة البحرية، بعد وضع المحطة الجديدة حيز الاستغلال. وبخصوص مردودية الميناء، قال نفس المصدر، إنه يلاحظ ارتفاعا طفيفا لمعدل مدة انتظار السفن في عرض ساحل الميناء خلال الثلاثي الأخير لسنة 2019 نتيجة التوفيق بين مدة انتظار مختلف أنواع السفن وارتفاع عدد السفن وشحنها، حيث انتقلت من 0.82 يوم سنة 2018 إلى 1.06 يوم في 2019. وتخص مدة الانتظار هذه أساسا سفن الحبوب وحاملات الحاويات وسفن الشحن وناقلات المحروقات، وبالمقابل تراجعت مدة مكوث السفن المعالجة من طرف المؤسسة بالرصيف بنسبة 2 بالمائة. وأكد ذات المتحدث أن النشاط المينائي للمؤسسة يعد مستقرا منذ بداية سنة 2019 نتيجة لتحقيق الأهداف المسطرة والارتفاع الملاحظ في حجم النشاطات.