شرعت إدارة إتحاد الجزائر منذ أيام، في تحضير ملف خاص لتقديم شكوى لدى المحكمة الرياضية الدولية في سويسرا، تحسبا لأي قرار لا يرضي الفريق من قبل المحكمة الجزائرية، فيما يخص قضية ” الداربي” مع مولودية الجزائر. وعلى الرغم من أن الإتحاد لديه الحق، في طلب إلغاء العقوبات التي سلطت عليه من قبل لجنة الانضباط في 14 أكتوبر الماضي، وإعادة برمجة اللقاء، من حيث مضمون القضية، مثلما أكده مصدر قانوني للشروق، إلا أن الحكم لصالح أبناء سوسطارة غير مضمون، إذا تم النظر للقضية ليها من جانب الشكل، وتم الاستناد على المادة 99، التي تتضمن شروطا أربعة لا تتوفر في قضية الاتحاد. وحسب مصدر عليم، فإن إدارة “سوسطارة” بدأت منذ أيام في تحضير ملفها لنقله على جناح السرعة إلى سوسيرا، في حال ما رفضت المحكمة الرياضية الجزائرية مطلبها. واتفقت إدارة الإتحاد مع محام ثان، سيرافق الأستاذ أحمد دهيم، إلى سويسرا، للدفاع عن قضية الفريق لدى المحكمة الدولية، كما كشف مصدرنا أنه من الممكن تعيين محام ثالث من سويسرا، قصد زيادة نسبة احتمال الفوز بالقضية. وكان من المفروض أن تنطق”الطاس” بالحكم يوم الاثنين الماضي، غير أنها منحت مهلة أخرى للرابطة المحترفة، للرد على التقرير الذي أودعه محامي الإتحاد يوم قبلها ب24 ساعة والذي يتضمن تصريحات رئيس الفاف خير الدين زطشي، الذي تبرأ من الرابطة قرار برمجة “الداربي” في تواريخ الفيفا. ومن المرتقب أن تصدر “الطاس” قرارها غدا الإثنين، فإما ترفض مطالب الإتحاد، و الأخير سيحيل ملفه إلى المحكمة الدولية، أو تقرر إلغاء العقوبات المسلطة على الفريق العاصمي، وعليه تكون الرابطة مضطرة لإعادة برمجة “الداربي” وهو قرار يدخلها في جدال آخر مع مسؤولي مولودية الجزائر. وتجدر الإشارة إلى أن الرابطة برمجة” الداربي” بين مولودية الجزائر واتحاد الجزائر بتاريخ 12 أكتوبر الماضي، ورفضت إدارة “سوسطارة” اللعب في ذلك التاريخ، بحجة تزامنه فترة الراحة الدولية وتنقل لاعبها مؤيد اللافي، إلى ليبيا لتمثيل منتخب بلده، ولكن هيئة مدور، رفضت طلب التأجيل.