قال اللاعب الدولي السابق، محمود ڤندوز بأن المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش لم يحقق لحد الآن أي نتائج مع المنتخب الوطني الذي يبقى مستواه جد متوسط ونتائجه غير مقنعة، مشيرا إلى أنه لم يأت لتكوين فريق وإنما لتحقيق نتائج فورية، واعتبر ڤندوز بأن كأس أمم إفريقيا القادمة التي ستحتضنها جنوب إفريقيا بداية السنة الجديدة ستكون المحك الحقيقي لاختبار قدراته الفنية. أكد ڤندوز في منتدى الشروق بأن الحصيلة التي يتحدث عنها التقني البوسني منذ إلتحاقه بالعارضة الفنية للمنتخب الوطني جد متواضعة، طالما أنها تتعلق بفوز المنتخب الوطني بمباريات سهلة وأمام منتخبات مغمورة، على غرار منتخبات تنزانيا، إفريقيا الوسطى، غامبيا، رواندا أو منتخب النيجر الذي فاز عليه وديا. في نفس السياق، قال محمود قندوز بأنه لا يمكن اعتبار مثل هذه المباريات معيارا للحكم على مستوى المنتخب الوطني، الذي فشل بعدها في الصمود أمام منتخب مالي، الذي كان أول إختبار حقيقي يواجهه خاليلوزيتش منذ قدومه إلى الجزائر في جويلية 2011، وهذا بالرغم من أن المواجهة لعبت في بلد محايد، مثلما كان الشأن أيضا بالنسبة لمباراته أمام المنتخب الليبي الذي يفتقد إلى المنافسة، والذي فاز عليه بصعوبة. . المرتبة ال19 لتصنيف الفيفا ليست معيارا وحسب قندوز فإن صعود المنتخب الوطني إلى المركز ال19 ضمن التصنيف العالمي للمنتخبات الذي تعده الفيفا ليس معيارا للحكم على مدى تطور المنتخب الوطني، معتبرا بأن الفوز بمباراة أو إثنين لا يعني أبدا أنه أصبح أقوى أو أحسن من المنتخبات الأخرى. من جهة أخرى، يرى المدرب السابق لنادي مارتيغ الفرنسي بأن طريقة لعب المنتخب الوطني لحد الآن ليست واضحة المعالم: "بصفتي تقني لم أفهم على أي إستراتيجية يرتكز عليها لعب المنتخب الوطني" قال قندوز، الذي أضاف بأن مستقبل أي فريق يرتكز على طريقة لعبه وليس على النتائج التي يحققها. رغم ذلك أكد قندوز بأن وضعية المنتخب الوطني تبقى غير مستقرة، حيث يعاني في جميع خطوطه، وهذا سواء في الدفاع، الوسط أو الهجوم. . تربصات اللاعبين المحليين مضيعة للوقت وحسب قائد المنتخب الوطني للثمانينات فإن التربصات الخاصة باللاعبين المحليين التي يقوم بها المدرب خليلوزيتش مضيعة للوقت ولا فائدة منها، على اعتبار أنه لا يعتمد عليهم. إلى ذلك أكد قندوز معتبرا بأن اللاعبين المحترفين في أوروبا أصبحوا حاليا يركزون على كيفية الإسترجاع ولا يتدربون كثيرا خلال الأسبوع لكونهم يلعبون مباراتين في كل أسبوع، معتبرا بأن العمل الكبير يتم خلال تحضيرات بداية الموسم. . مهمة خليلوزيتش ليست بناء فريق ولكن تحقيق أهداف فورية من جهة ثانية، أكد محمود قندوز بأن خاليلوزيتش مطالب باستدعاء أحسن اللاعبين إلى المنتخب الوطني، وهذا للمشاركة في كأس إفريقيا القادمة، معتبرا بأن مهمته الأولى على رأس المنتخب الوطني لم تكن أبدا بناء فريق للمستقبل ولكن تتمثل في تحقيق أهداف محددة، وهي تأهيل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا ونهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. في نفس الإتجاه، قال قندوز بأن كرة القدم الجزائرية لم تكن بحاجة إلى خاليلوزيتش، الذي جاء إلى الجزائر في صورة المدرب المنقذ، وكأن المنتخب كان في حالة ضياع، مشيرا إلى أنه جاء على أنقاض المدرب المحلي، كما اعتبر بأن المدرب السابق عبد الحق بن شيخة راح ضحية فخ نصب له من أجل تدمير صورة المدرب المحلي. وأوضح قندوز بأن مستوى خاليلوزيتش سيظهر خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة، التي ستكون الإختبار الحقيقي لمستوى المنتخب الوطني وقدرات المدرب خاليلوزيتش، مشيرا إلى تصريحاته الأخيرة بخصوص إمكانية رحيله في أي وقت، والتي تعكس حسب قندوز، تخوفه من الخروج المبكر في كأس إفريقيا القادمة. . اعتبر أن اختيار هذا الملعب لم يكن بريئا.. محمود ڤندوز يؤكد: المسؤولون تعمدوا استقبال البوسنة في "مزرعة" 5 جويلية خوفا من مهزلة كروية قبل "الكان"! أكد محمود قندوز أن قرار اختيار ملعب 5 جويلية الأولمبي لاستقبال المنتخب البوسني لم يكن بريئا، بل كان أمرا متعمدا من قبل المسؤولين حتى يتم التستر على عيوب المنتخب الوطني ومدربه وحيد خاليلوزيتش، مشيرا إلى أنه لو كانت أرضية ملعب 5 جويلية الأولمبي في حالة جيدة لانهزم الخضر برباعية أو أكثر وحدثت مهزلة كروية قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة. وقال ڤندوز: "أظن أن اختيار ملعب 5 جويلية من قبل المسؤولين لم يكن بريئا، كل الأمور خطط لها مسبقا.. الآن الكل يتحدث وينتقد حاليا في أرضية الملعب دون الجانب الفني أو أي شيء من هذا القبيل، وهذا ما كان مقصودا من اختيار 5 جويلية لاستقبال البوسنة.. لقد نجحوا في مخططهم"، مضيفا باستغراب: "هل يعقل أن يكون مدير المركب الأولمبي على جهل بأن الأرضية غير صالحة.. هذا شيء لا يتقبله العقل تماما". وتابع محدثنا كلامه بخصوص هذا الموضوع: "الحمد لله أن أرضية 5 جويلية كانت شبيهة بمزرعة في مواجهة البوسنة، فلو كانت عكس ذلك لشاهدنا مهزلة كروية بأتم معنى الكلمة، وانفضحت عيوب المدرب وحيد خاليلوزيتش والمنتخب الوطني في هذا اللقاء.. حقيقة لو كانت الأرضية جيدة لانهزمنا برباعية أو أكثر". . أطراف خفية استغلت قضية الأبناء المعوقين للاعبين القدامى لتشويه سمعة الجزائر تطرق المدرب ڤندوز إلى قضية أبناء اللاعبين القدامى المعوقين، مبديا تأسفه الكبير لما يعانيه البعض من زملائه السابقين، كاشفا في الوقت ذاته أن هناك أياد خفية تقف وراء هذه القضية وتحاول استغلالها وإشعال نار الفتنة قدر المستطاع حتى تشوه سمعة الجيل الذهبي الذي كان مكونا من لاعبين محليين وجزائريين 100٪ "هناك أشخاص لم يعجبهم تألق الجزائر كرويا في مختلف المحافل الدولية سابقا بلاعبين 100٪ مكونين في الجزائر، ويسعون لتلطيخ سمعة لاعبي الجيل الذهبي باستغلال قضية أبنائهم المعوقين والتأكيد بأنهم كانوا يتناولون المنشطات، صحيح أن هذا واقع نعيشه، وبعض زملائي السابقين يعانون مع أبنائهم، لكن لا يجب أن نلطخ سمعة الجزائر". . الجزائر لم تستفد من مشاركتها في المونديال لأن كل شيء كان "مفبركا" كشف محمود ڤندوز أن الجزائر لم تستفد شيئا من مشاركتها في كأس العالم الأخيرة، حيث لاتزال الكرة الجزائرية تعيش مشاكل بالجملة من غياب ملاعب إلى العنف لتدني مستوى البطولة المحلية، لأن كل شيء - حسبه - مفبرك في الجزائر، حيث قال: "لقد تم تضخيم الأمور من قبل المسؤولين.. الخضر أصلا لم يتأهلوا إلى المونديال، لأنهم أقوياء، بل الظروف والمشاكل مع المنتخب المصري هي التي خدمتهم لا أكثر و لا أقل، والدليل أن المنتخب تلاشى واندثر بعد شهرين فقط من المونديال بغض النظر عن النتائج المخيبة والانهزامات المخزية بالرباعيات.. لا يوجد عمل قاعدي في الجزائر.. كل شيء مفبرك ولهذه الأسباب فإن الكرة الجزائرية لن ترى النور حتى يتم تصحيح الأمور من الجذور". . رؤساء الأندية يقضون وقتهم في ترتيب اللقاءات وليس بناء الملاعب اتهم محمود ڤندوز رؤساء الأندية بالسعي وراء خدمة مصالحهم الشخصية وترتيب لقاءات البطولة بدل البحث عن مصلحة الكرة الجزائرية بتشييد الملاعب والسعي وراء الحد من ظاهرة العنف في الملاعب والتي بلغت ذروتها في الأعوام الأخيرة، ناهيك عن الرشوة والفساد اللذان أصبحا علامة مسجلة في البطولة المحلية، وهذا بتواطؤ بين جميع الأطراف المعنية من مسؤولين على أعلى مستوى وصولا إلى رؤساء الأندية وحتى بعض المدربين واللاعبين الذين يعتبرون طرفا مهما في المعادلة، قال قندوز. . شارف "وليد العشرية السوداء" وأنا أولى منه بالتدريب وصف الدولي السابق محمود ڤندوز المدرب الحالي لإتحاد الحراش بوعلام شارف بوليد العشرية السوداء، وهو الذي صنفه ضمن الأشخاص الذين استغلوا الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد من أجل البروز، وقال قندوز "في البلدان التي تعرف معنى كرة القدم لا تعترف بشارف كمدرب بما أنه لم يمارس لعبة كرة القدم في حياته على غرار إيطاليا التي تشترط اتحاديتها ضرورة أن يكون أي شخص يتقدم للدراسة قصد الحصول على شهادة مدرب أن يكون قد مارس كرة القدم من قبل"، مضيفا: "أنا أحق من شارف بالتدريب.. لست حقودا ضد هذا المدرب، لكن قاعدة كرة القدم على مستوى العالم تقول هكذا، أنظروا للمدربين الأجانب الذين يتواجدون في البطولة المحلية، آلان ميشال، روجي لومير، رولان كوربيس، كلهم لاعبون سابقون، صحيح أن هناك بعض الاستثناءات في العالم على غرار مدرب ريال مدريد جوزي مورينيو، لكن في كل بلد تجد واحدا أو اثنين، لكن في الجزائر هناك 1000 مدرب على ذلك الشكل، في حين يتم تهميش اللاعبين القدامى". . أنا ممنوع من التدريب والعرب معقدون تجاه المدربين المحليين اعترف قندوز أنه رفقة العديد من اللاعبين السابقين محرومون من التدريب، وهذا ليس في الجزائر فقط، بل في مختلف البلدان العربية، وكشف أن كل المسؤولين في البلدان العربية يفضلون المدربين الأجانب على المحليين رغم أنهم في أغلب الأحيان أفضل من الأجانب الذين يستغلون سذاجة المسؤولين لتحقيق مصالحهم الشخصية. . بطولتنا بطولة هواة بشعار الاحتراف أكد المدرب محمود ڤندوز أن المسؤولين يضحكون على أنفسهم بالتصريح على أن هناك بطولة محترفة في الجزائر، وقال: "مستوى بطولتنا أقل من مستوى أي بطولة هاوية في البلدان المتقدمة.. لا يوجد احتراف في الجزائر.. لا بد أن يكون المسؤولون صرحاء مع أنفسهم قبل أن يكونوا كذلك مع الجمهور"، وأضاف: "الاحتراف فرض علينا فطبقناه على الورق.. عموما لا بد أن نعمل جاهدين من أجل الرفع من مستوى بطولتنا، فهذا ما سيعيد الكرة الجزائرية إلى السكة ويمكننا من اكتساب منتخب قوي".