قام متظاهرون باقتحام وحرق مقر استديو الجزيرة مباشر مصر الكائن بميدان التحرير وسط القاهرة ظهر الأربعاء. وألقى المتظاهرون زجاجات المولوتوف على الاستوديو من الخارج قبل ان يقتحموه عنوة. وفي تصريح خاص لمراسل الأناضول قال أحمد دسوقي الصحفي بالجزيرة مباشر مصر والذي كان متواجدا بالمقر وقت وقوع الأحداث "قام المتظاهرون بشكل مفاجئ وبأعداد كبيرة باستهداف مقر القناة وإلقاء الحجارة والمولوتوف ثم اقتحام المقر والعبث بمحتوياته وسرقة بعضها". وأشار دسوقي إلى أن "صفحة تحمل اسم "العقيد عمر عفيفي" على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك شهدت خلال الفترة الماضية تحريضا مكثفا على القناة، وطالبت المتظاهرين بنقل مواجهاتهم مع الداخلية من محيط ميدان التحرير إلى القناة باعتبارها لسان حال الإخوان المسلمين، على حد وصفهم". وقدر دسوقي خسائر القناة ب"الملايين حيث تم حرق جميع الأجهزة الخاصة بالقناة الموجودة في المقر" وتواصلت المواجهات بين أفراد من الشرطة المصرية وأعداد من متظاهرين يحيون الذكرى الأولى لأحداث شارع محمد محمود لليوم الثالث على التوالي حيث تركزت في محيط ميدان التحرير، وشارع محمد محمود الذي يضم مقر وزارة الداخلية وشهد مواجهات دامية بين رجال الشرطة ومحتجين العام الماضي. وكان المتظاهرون الذين لا يتجاوز أعمار أغلبهم العشرين عاما قد قاموا فجر اليوم بحرق إطارات على مدخل الشارع كما حرقوا جزءاً من الجامعة الأمريكية تم إطفاءه في وقت لاحق من صباح اليوم، فيما تقوم قوات الشرطة بإطلاق قنابل مسيلة للدموع من حين لآخر لتفريقهم. وغلب على المتظاهرين في اليوم الثالث من المواجهات الباعة الجائلين. وشهد الميدان تجمع العشرات من المواطنين الذين تباينت مواقفهم تجاه المواجهات. ورغم محاولة المتظاهرين إغلاق ميدان التحرير من مدخل شارع القصر العيني إلا أن المواطنين أجبروهم على فتح الشارع أمام السيارات فيما استمرت حالة المرور في الميدان بشكل طبيعي.