مشاركة مميزة ونوعية لأكثر من 44 فنانا وفنانة في المهرجاني الوطني للفنون التشكيلية، انطلقت طبعته الثانية، الأحد، بدار الشباب محمد بومدين بأولاد جلال، تحت شعار “الجزائر وطن يجمعنا”. وخلال اليوم الأول تم عرض عديد اللوحات التي جمعت بين البراعة في تداخل الألوان والتميز في نوعية الموضوعات المختارة، وخلال حديثنا مع المنظمين والمشاركين تبين بداية المشاركة القوية التي ضمت هذه السنة فنانين من 24 ولاية في مقابل 5 ولايات فقط خلال الطبعة الأولى. كما أن المشاركة زاوجت في هذه الطبعة بين الفنانين الشباب المشاركين لأول مرة وبين نخبة الفنانين التشكيليين، مما سمح بخلق تواصل واحتكاك مطلوب جدا بين أسرة الفن التشكيلي، بحسب ما أفادتنا به الفنانة التشكيلية نضال قدري، ممثلة ولاية أم البواقي، التي اعتبرت هذا المهرجان فرصة للفنان الشاب لإبراز طاقاته وقدراته وللفنان المتمرس لعرض خبراته، ونفس الشيء أكده الفنان عاشور مجدوب من ولاية البيض الذي قطع أكثر من ألف كيلومتر للمشاركة في هذه الطبعة بثلاث لوحات، وهدفه كما قال الاحتكاك والاطلاع على جديد المستوى. وعن التميز في اللوحات المعروضة في هذه الطبعة أكد الفنان محمد ادهان ممثلا عن لجنة التنظيم أن عمليات الانتقاء التي سبقت المهرجان، التي أشرفت عليها لجنة برئاسة الفنان التشكيلي الكبير ساكر علي سمحت بانتقاء أفضل الأعمال وأحسن الفنانين رغبة في إخراج هذه الطبعة الثانية في أبهى حلة، إرضاء للجمهور وإعطاء للفرصة كاملة لكل الفنانين المتألقين حتى يزدادوا تألقا من خلال عرض أفضل ما لديهم. علما أن المهرجان الوطني الثاني للفنون التشكيلية بأولاد جلال سيتواصل على مدى ثلاثة أيام، وهو مكسب كبير للولاية الجديدة إذا تم إعطاؤه الأهمية التي يستحق لاسيما إعلاميا، فالمشاركة قوية ونوعية والصدى الإعلامي ينبغي أن يكون في مستوى هذا الحدث الفني الكبير.