أطلقت جمعية “كافل اليتيم” لولاية البليدة مشروع لإنجاز أول مركز طبي اجتماعي تضامني على المستوى الوطني لفائدة الأيتام والأرامل، حسبما ذكره رئيس الجمعية. وأوضح السيد علي شعواطي لوكالة الأنباء الجزائرية، أن جمعيته شرعت منذ حوالي شهر في مشروع انجاز أول مركز طبي اجتماعي على المستوى الوطني لفائدة الأيتام والأرامل، مشيرا إلى أنه تم استكمال كافة الإجراءات الإدارية والشروع في إنجاز الأساسات لهذا المشروع الذي ستحتضنه بلدية بني مراد (بمحاذاة المقر الإداري للجمعية). وذكر ذات المسؤول أنه تم تحديد مدة تتراوح ما بين 18 إلى 24 شهرا لإنجاز المشروع الذي سيكلف نحو 70 مليون دج، داعيا المحسنين إلى المساهمة في هذه المبادرة سواء من خلال تقديم الأموال أو التبرعات العينية (مواد بناء، تجهيزات وغيرها). وقال المتحدث إن المشروع سيتضمن عيادة طبية وروضة للأطفال وأقسام تربوية وقاعة لممارسة الرياضة ومساحات ترفيهية، حيث سيكون بإمكان الأيتام والأرامل الاستفادة من الخدمات الطبية التي ستقدم فور افتتاحه أو من الدعم التربوي أو متابعة الدروس أو ممارسة الرياضة بالنسبة لليتيم والأرملة. وتهدف فكرة إنجاز هذا المركز – يقول المتحدث – إلى الاهتمام أكثر بهذه الشريحة من المجتمع وتوفير المرافقة الطبية والنفسية والتربوية لهم، بالإضافة إلى الترفيه عنهم في أوقات فراغهم بغية تنشئتهم تنشئة سليمة ومتوازنة، وذلك بتضافر جهود الجميع، لافتا إلى أن اليتيم لا يحتاج إلى المأكل والملبس فقط بل احتياجاته تتعداها إلى أمور أخرى حتى يكون فردا صالحا في المجتمع. وبخصوص المشرفين على المركز من أطباء وتربويين، كشف شعواطي أنه تم اتفاق مبدئي مع مديريتي الصحة والنشاط الاجتماعي لتوظيف أطباء ومشرفين تربويين واجتماعيين ونفسانيين بالمركز، بالإضافة إلى المتطوعين الذين اعتادوا تقديم خدماتهم للجمعية منذ سنوات. من جهة أخرى كشف السيد شعواطي عن فتح الجمعية قريبا مركزا لرعاية المواهب بالصومعة، انتهت الأشغال به مؤخرا، يضم قاعة محاضرات وأقسام تربوية وملعب. وذكر أن أحد المحسنين تكفل ببناء هذا المركز بكامله من قطعة الأرض والبناء والتجهيز وقدمه كوقف لجمعية كافل اليتيم حتى يستفيد منه أيتام الولاية.